في حياة كلًا منا لحظة يجد فيها الإنسان أنه لا يستطيع إكمال حياته كما كان في السابق، ولكن ما لا يتوقعه أحد أن تكون تلك اللحظة ليست خاصة بشخصٍ واحد فقط، ولكن لأشخاص كثيرة في العالم.
بدأت القصة عندما شعر لاري هارفي أنه يريد تغيير حياته؛ لأنه مرَّ بأزمات طاحنة مرت به في منتصف العمر، ووجد أنه يبدأ حياته من جديد بعد انفصال من شريكة عمره.
مرحلة التخلص من الماضي:
اتصل لاري بصديقه جيمس، وقال له: “إنني أشعر بأنني أريد أن أحرق شخصًا ما يا جيري”.
حاول صديقه أن يخرجه مما هو فيه من تلك الحالة، وطرأت عليه فكرة غريبة وهو أن يذهب إلى مكان بعيد عن البشر ويقيم هو وكل أصدقائه المقربين منهم بأن يجلسوا فترة في مكانٍ بعيد يفعلون الكثير من الأفعال للبحث عن إجابات كثيرة لأسئلة داخلهم، ولإفراغ الطاقة السلبية لديهم، وبدأوا بعمل حدائق في تلك المنطقة وساعد على إنشاء الحدائق تلك أن جيمس صديق لاري نجارًا، ويعمل بتنسيق الحدائق.
مرحلة التنفيذ:
وطرأت فكرة غريبة في دماغ هارفي وجيمس بأن ينشؤوا عروس خشبي ضخم، وصلت أقدامها إلى أكثر من سبع أقدام، ثم وضعوها على الشاطئ مع أصدقائهم الآخرين، ثم سكبوا على ذلك هذا العروس الخشبي البنزين والنار واشتعل وكان حريقًا ضخمًا.
قام بعد ذلك هارفي بعمل يوم 22 يونيو بيوم مقدس لتجديد الطاقة داخله هو وأصدقائه وقاموا أيضا بعمل عروس خشبي جديد وحرقوه وألقى خطاب في عام 1997 في هذا اليوم وقال: “عندما تم حرق العروس الخشبي أمامي ووقع أمامي على الأرض، شعرت بأن شمسًا ثانيةً هبطت على الأرض”.
ثم بعد ذلك يقومون بالغناء والرقص في حفلٍ كأنهم يولدون من جديد.
أصبح هذا الحدث شبه عادة تقام في تكساس، وأصبح له معارض فنية بعنوان “الرجل المحترق” وأصبح هذا طقس يُمارس بشكل جماعي لإفراغ الطاقة السلبية وتجديد الطاقة الإيجابية.
