هي مسميات عرفتها البشرية منذ القدم، لكل منها قصة وحكاية، نسجت أسمائها وعرفتها للوجود، قد يكون العلم خير مفسرا لكل ظاهر في الكون، لكن تبقى حقيقتين أن للكون أسرار قد يحل العلم طلاسمها عام بعد عام والحقيقة الثانية أن للأولين رؤيتهم وتحليلهم للأمور وفق شواهد لم نحضرها نحن ولم يفسرها العلم المعاصر لهم، ومن أشهر تلك المسميات التي بزغت إلى قاموس عالمنا، وكان وراء كل مسمى منها قصة، أرض النار وبحر الظلمات ووادى الجن فما قصة كل منهم:
أرض النار:
أرض النار هي الأرض الفاصلة بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، وتقع في أقصى أمريكا الجنوبية، أكتشفها الرحالة ” ماجلان” وسبب تسمية هذا المكان بأرض النار، انه عندما وصل اليه ماجلان ورفاقه، كانوا يشاهدون نارا تظهر في الأفق ليلا، وعرف بعد ذلك أن تلك النيران هي، ظاهرة الشفق القطبي، التي لم يكن العلم وصل الي تفسيرها في ذلك الوقت.
بحر الظلمات:
هو الاسم القديم للمحيط الأطلسي، وجاء ذكره في كتب ” أبن خلدون ” و” الإدريسي ” وكان يعتقد حينها، أن المحيط الأطلسي هو نهاية العالم، قبل اكتشاف العالم الجديد، وأطلق عليه تسمية ” بحر الظلمات” حيث كان القدماء، يرون الشمس وهى تغرب، تغطس بداخل المحيط، وكانوا يظنون حينها أن تلك اخر نقطة بالعالم، لذلك أطلق عليه تسمية ” بحر الظلمات “
وادى الجن:
هو وادى سحيق جدا، يقع في نجد، بشبه الجزيرة العربية، وكانت قبائل العرب تعتقدون أن الجن يسكنونه وأطلقوا عليه ايضا، وادى ” عبقر ” لذا كانوا يطلقون على الشخص شديد الذكاء والحيلة للفظ ” عبقري ” لتشبه بالجن، ويروى عن الرحالة العرب الكثير من القصص مع هذا الوادي، حتى أنهم أشاعوا على أمرؤ القيس أن هناك، جنيا يدعى لافظ بن لاحظ هو من يلقنه الشعر، ويسكن بوادي عبقر.
الله قادر على كل شيى