تقع مدينة “ستينيل” في جنوب إسبانيا، وهي تُدعى “ستينيل دي لاس بودوغاس” موجودة في الأندلس، التصميم الهندسيّ المعماريّ لهذه المدينة مميّز جدّاً، فهي مُشيّدةٌ بالكامل تحت صخرة كبيرة جدّاً، وبيوت النّاس فيها مسقوفة بهذه الصخرة أيضاً.
ما هي مميّزات مدينة “ستينيل”؟
هذه المدينة تقع بأكملها تحت صخرة كبيرة عملاقة، وهذا يُعطيها البرودة في الصيف والدفءَ في الشّتاء، حيث تحميها هذه الصّخرة من تأثير حرارة أو برودة الجوّ، كما تحميها من كل عوامل الجوّ الأخرى.
بنى النّاس فيها الكثير من الأبنية المعماريّة الرّائعة على نهر “ريو تريجو”، وترى السيّاح منتشرون فيها من كلّ مكان بهدف رؤية البيوت الّتي تبدو وكأنّها محفورةً في هذه الصّخرة الكبيرة.
يقوم النّاس في كلّ سنة بتجديد طلاء بيوتهم، حيث يطلونها من جديد بالّلون الأبيض لأنه يعكس حرارة الشّمس ويقيهم منها.
من أغرب المناظر الّتي قد تراها في هذه المدينة هي أنّك قد ترى بيوتاً مقبيّة بهذه الصّخرة، وفوقها بساتين زيتون وأشجار مُثمرة غيرها، وما يثير الدّهشة أيضاً هو أنّ الشوارع مسقوفة بالصّخرة وليس بالسّماء.
ما هو تاريخ المدينة؟
بدايةً كانت هذه الصّخرة تحتضنُ ملاجئ وكهوف فقط اختبأ فيها النّاس خلال فترة الغزو الرومانيّ.
حاول الإسبان مرات كثيرة احتلال هذه المدينة من العرب ولكنّهم فشلوا في ذلك، ومن هنا جاء اسمها والّذي يُترجمُ الى العربيّة “لا سبع مرات”.
عدد سكّان هذه المدينة هو ثلاثة آلاف تقريباً أو أقلّ من ذلك بقليل.
كانت تُشتهر هذه المدينة بصناعة الخمر من أيّام الفينيقيّين، ولكن تعرّضت هذه المدينة لحشرة فيلوكسرا، الّتي قَضَت على كلّ المحاصيل.
و حسب التّاريخ فهناك قصّتان للإسم الثّاني من المدينة “دي لاس بوديغاس”، الأولى تقول أنّه تمّ إضافة القسم الثاني من الإسم في القرن 15 بعد الميلاد، بسبب انتشار الكثير من الكروم الّتي قَضت عليها الأمراض، والقصّة الثانيّة تقول أنّ الإسم الثّاني يُشير الى مخازن كبيرة جدّاً ممتدّة تحت هذه الصّخور.