في سابقة هي الأولى من نوعها تظهر فتاة (العروس السنجل) كما أطلقت على نفسها، في ثوب الزفاف الأبيض، وفي كامل زينة العروس برفقة أمها وأخواتها وأصدقائها وجيرانها، الكل حولها ولكن بدون عريس.
العروس السنجل تتجول في شوارع مدينة الإسماعيلية ليلا وسط الزفة والزغاريد
حيث شق سكون الليل زغاريد واحتفالات وعروس بفستان الزفاف والطرحة وسط الأهل والصديقات تجوب شوارع مدينة الإسماعيلية، وقد لفتت الآنظار أن الزفة بدون عريس، وأن العروس بدت بمفردها في غياب العريس مما أثار جدلا واسعا بين الناس عندما تأكدوا أن الفتاة إسراء الهجان، تعمدت لبس الفستان الأبيض والاحتفال بليلة عرس منفردة بدون عريس.
تصريح صحفي للعروس السنجل توضح فيه السبب والهدف من هذا العرس المنفرد
وبالاقتراب من إسراء الهجان اتضح أنه في السابعة والعشرين من عمرها، تعمل مذيعة في الإذاعة، كما أن لها بعض الأدوار التمثيلية أيضا، وتتحدث إسراء عن زفافها فتقول من خلال الأحاديث الصحفية، أنها فتاة متفائلة وتحب أن تشيع السعادة والتفاؤل في محيطها، وأنها تنفذ ما يجول بخاطرها إن شعرت بالرغبة في ذلك، طالما أن هذا الأمر ليس ضد القانون وفي إطار مشروع ولن يسبب الضرر لأحد، واعتبرت ذلك ضمن الحرية الشخصية التي تقدسها لنفسها وللجميع.
وقد أرادت من خلال زفافها المنفرد أن تشعر بالسعادة مؤكدة على أنها بإمكامها الوصول لها منفردة، وأن السعادة مشاعر داخلية لا علاقة لها بالمظاهر الخارجية، وأن عدم وجود رجل في حياتها لن يقلل من إحساسها بالسعادة، وأكدت أنها ليست مرتبطة عاطفيا.
العروس السنجل تتلقى عروضا بالزواج
ومن خلال ردود الأفعال المتباينة بين مؤيد ومعارض، تلقت إسراء الهجان أكثر من عرض للزواج رفضتها جميعا مؤكدة أن احتفالها هذا ليس من أجل الاستعراض وتلقي عروضا للزواج، وأنه رغبة شخصية بحتة حققتها بسعادة، وشاركها فرحتها الأصدقاء والأهل والجيران، وقد ختمتها بتناول الكشري في أحد مطاعم الإسماعيلية، فيما استنكر فريق آخر هذا التصرف واعتبروه ضربا من الجنون، وأن على الفتيات أن يستعففن وألا يعلن عن رغبتهن في الزواج بهذا التصرف الفج، ويبقى تصرف إسراء الهجان في نطاق الحرية الشخصية طالما كان في إطار القوانين ودون أن تتسبب في خدش الحياء.
زمن العجايب