ما هو التصحر الذي تعانيه المنطقة العربية؟
يفقد العالم كل سنة ما يقارب الـ 10 مليون هكتار من الأراضي بسبب التصحر. ويقصد بالتصحر، جفاف الأراضي وتحولها إلى مناطق قاحلة وجافة بسبب عوامل طبيعية أو بشرية. فتفقد الأرض قدرتها على الإنتاج الزراعي. وتعتبر الأراضي العربية وأجزاء من إفريقيا المناطق الأكثر تأثراً بظاهرة التصحر، بسبب وقوعها ضمن النطاق الصحراوي وشبه الصحراوي.
ما هي نسب التصحر؟
المنطقة العربية صاحبة نسبة 28% من مناطق التصحر في العالم،أي أكثر من ربع التصحر العالمي. ويختلف تأثر الدول العربية بالتصحر، على سبيل المثال:
- نسبة الأراضي الصحراوية في دولة الكويت: 90% من أراضيها.
- نسبة الأراضي الصحراوية في دولة قطر: 93% من أراضيها.
- نسبة الأراضي الصحراوية في جمهورية مصر: 94% من أراضيها.
- نسبة الأراضي الصحراوية في المملكة العربية السعودية: 99% من أراضيها.
على الرغم من درجات الحرارة الشديدة، وقلة نسب هطول الأمطار في الصحراء، إلا أن زراعة الصحراء أمر ممكن فهناك العديد من أنواع النباتات والأشجار والزهور الصالحة للأكل التي يمكن زراعتها في مناخ صحراوي. كما يمكن استخدام تقنيات الزراعة الحديثة لتحويل الصحراء إلى غابة. قد تستغرق هذه المشاريع الزراعية عدة عقود. إلا أنها ليست مستحيلة. وتسمى عملية تحويل الصحارى إلى غابات “تخضير الصحراء”، وهو أمر مستمر تقوم به بعض الدول منذ عدة سنوات.
كيف قامت دولة الصين بمكافحة التصحر؟
بدأت الصين بالتعامل مع التصحر منذ خمسينات القرن الماضي. ويطلق على المنطقة اسم التنين الأصفر، أن 27% من مساحة الصين كانت عبارة عن صحراء قاحلة. إلا أنه في العام 2000م، وجد الصينيون أن مساحة الصحراء في صحراء جوبي تزيد فيها بمقدار 10400 كم مربع في السنة الواحدة.
ولحل المشكلة، قامت الحكومة الصينية عام 1987م بوضع خطة مدروسة لعمل سور الصين الأخضر العظيم (بالإنجليزية: Great Green Wall). وهو عبارة عن زراعة جدار من الأشجار بعدد يزيد على أكثر من 66 مليار شجرة، على طول خط 4500 كم. فهو يعمل على منع زيادة التصحر، وإيقاف وصول العواصف الترابية الغبارية إلى المدن الصينية مثل بكين. على أن ينتهي المشروع عام 2050م. وبحسب البنك الدولي ففي العام 2020م، أصبحت نسبة الأراضي الصينية الخضراء 23.3%. أي أن المساحات الخضراء في الصين زادت على 14.7%