بعد أكثر من أربعة عشر عاماً شهدت مدينة الأقصر حفائر حمامات الرومانيين واليونانيين أمام معبد الأقصر وبقايا من العصر البطلمي واليوناني وبمشاركة حوالي ستين عامل من مفتشين أثريين وعمال يكتشفون حفريات حمامات للرومانيين واليونانيين وما زالت عملية الحفر مستمرة.
ترميم حمامات اليونانيين والرومانيين
وعن هذا الاكتشاف العظيم الذي تم في عام 2007 كان بمعرفة باحثون في معبد الكرنك، وبعدها بأيام قليلة بدأ العمل في هذه المنطقة لمدة تزيد عن أربعة عشر عاماً حتى يومنا هذا، ويُعد المشروع ذو أهمية كبيرة لاكتشاف بقايا الحمامات لترميمها ليكون كشف أثري مبهر وهام للعالم.
وكان الكشف عن ثلاثة حمامات للعصر البطلمي وأيضاً تم الوصول إلى حمامين يرجع تاريخهم للعصر الروماني، وتم اكتشاف أن الحمام كان يحتوي على فرن لتسخين المياه وإيصالها إلى جميع باقي الحمامات وهذا عمل نادر وفريد من نوعه وكان هناك قنوات فخارية في الحائط وأسفل الأرضية.
الحمام الأول البطلمي
كان الحمام الأول البطلمي هو عبارة عن دائرة تحتوي على ستة عشر مقعداً فردي على شكل دائري، وكانت الأرضيات من الرخام تحتوي على ألوان وزخارف جميلة، وتم العثور أيضاً على ما يقارب من ألفين عملة يونانية، كما تم العثور أيضاً على ثمانمائة لمبة زيت، بالإضافة إلى العثور على عملات بطلمية وتماثيل التراكوتا التي ترجع إلى العصر اليوناني والروماني.
تم العثور أيضاً على تسعة طبقات بعمق خمسة أمتار والتي ترجع إلى تسعة فترات زمنية.
ويعتبر هذا الاكتشاف له اهتمام كبير وجذب للسائحين من مختلف العالم لنرى أن الأقصر سوف تزين باكتشاف جديد له أهمية وطابع خاص حيث تجتمع آثار الرومان واليونان والفراعنة في مكان واحد وهو الأقصر وأمام معبد الكرنك، حيث تمر على طريق الكباش من يسارك ويمينك وتنظر إلى هذا الاكتشاف الجديد المذهل، لتكون الأقصر بها طفرة من الآثار في مختلف عصورها سواء الفرعوني أو الروماني أو البطلمي.