يعتبر “المكوجي” الذي حولته الصدفة لأحد مشاهير كتاب الأغاني في القرن الماضي أحد الطرائف التي مازالت الصحافة والميديا تتداولها حتى الآن.
كيف حدثت المصادفة وكيف بدأت
وتبدأ القصة من منزل الشاعر #مأمون_الشناوي، وأثناء ارتدائه الجاكيت لاحظ وجود ورقة مطوية في الجيب وبقراءتها اكتشف أبيات جميلة من الشعر، وبسؤال الخادمة اعترفت أنها تخص المكوجي الذي يحبها، واعتاد على أن يرسل لها رسائل الغرام داخل جاكيتات الأستاذ، وأنها حاليا في خلاف معه، ويبدو أنه أرسل لها تلك الأبيات ترضية لها ومحاولة منه لإنهاء حالة الخصام.
استبد الحس الفني بشاعرنا العظيم، فأرسل في استحضار “المكوجي” وبسؤاله عن صاحب تلك الكلمات اعترف أنها تخصه، وأنه من كتبها، وأن لديه الكثير من تلك الأشعار.
مأمون الشناوي يتواصل مع الملحن محمود الشريف والمطرب عبد الغني السيد ويعرض عليهما الكلمات
لم يتردد الشاعر العبقري #مأمون_الشناوي في الاتصال بالموسيقار والملحن وصديقه الصدوق #محمود_الشريف وعرض عليه الكلمات التي عثر عليها في جيب الجاكيت فأعجبته جداً وشرع في تلحينها بالفعل، وأيضا اتصل بصديقه الحميم المطرب #عبد _الغني_السيد الذي انبهر باللحن والكلمات. وخرجت للنور إحدى روائع الكلاسيكيات وهي أغنية ( ع الحلوة والمرة مش كنا متواعدين.. ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين) تلك الأغنية الرائعة والتي يتغنى بها الجيل الحالي كما تغنت بها الأجيال الماضية.
من هو المكوجي صاحب أعذب الكلمات والتي نقلته تلك المصادفة ليتصدر كتاب الأغاني في عصره
إنه الشاعر الغنائي العظيم #سيد_مرسي، والذي أثرى المكتبة الغنائية بالعشرات من الأغاني الرائعة الخالدة، وهو المكوجي الذي عشق خادمة الأستاذ وكتب فيها أجمل الأشعار، وقد قدر الله تلك المصادفة لينال المكانة التي يستحقها وليكسب الفن فنانا حساسا موهوبا بحجم #سيد_مرسى.
ومن أغانية الشهيرة يا أبو قلب حنين وغنتها #مها_صبري، ردوا السلام وغنتها #عفاف_راضي، لا يا سي أحمد وغنتها الجميلة #شادية، كما غنى له كل من #محمد_فوزي و#سعد_عبد_الوهاب، و#عبد_العزيز_محمود والعديد من نجوم الزمن الجميل.