إذا صادف يوم وذهبت إلى دجال فإن أحد أهم طلباته التي يجب أن تجلبها له هو بخور الجاوى وإذا سألت عن السر وراء هذا الطلب فإنه سيخبرك بأنه دواء سحري لإخراج الشياطين من المنزل ويضفي السكينة إلى النفس.
لكن حقيقة بخور الجاوى أو بالإنجليزية benzoin فهو نوعان الأول السومطرة والثاني السيام وهو من مصادر طبيعية حيث يجري استخراجه من الجذور والصمغ الذي تحتويه.
وبخور الجاوى أو ما يسمى بالصمغ الحجري له منافع صحية كبيرة منها دعم الجهاز التنفسي للجسم لعلاج السعال وضيق التنفس والربو وغيرها من الأمراض الشائعة في الشرق الأوسط.
ويساعد بخور الجاوى على خفض معدلات التشتت الذهني ويدعم الراحة النفسية للإنسان وهو أحد الأسرار التي يعرفها الكثير من الدجالين حيث يميل إلى استخدامه لأن من يذهب إليهم عادة ما يكون مضطرب نفسيا ويحتاج إلى نوع من الهدوء كي يتأقلم مع مشاكله.
والغريب أن بخور الجاوى له دور في تطهير الجروح وعلاج بعض مشاكل المسالك البولية لأنه من المضرات الطبيعية للبول.
ولم يثبت علميا إن كان بخور الجاوى له علاقة بطرد الجن أو الشياطين من المنازل ورغم ذلك فإن الإقبال عليه يبدو كبيرا لدى العطارين.
وسألت نجوم مصرية أحد العطارين الشهيرين في منطقة شارع المعز بالقاهرة القديمة فأجاب أنه الدجالين يطلبون دائما البخور الجاوى وفي نفس الوقت يطلبون طلبات أخرى منها ما هو متوفر داخل محال العطارة ومنها ما هو ليس موجود وذلك كي يعود الضحية إلى الدجال ويخبره بأنه لم يجد ما يريد فيحضرها هو عن طريقه ويحصل منه على أموال طائلة.
اقرأ أيضاً: هل زار الشيطان يوسف وهبي بعد فيلم سفير جهنم؟
والثابت علميا أن بخور الجاوى لديه فوائد صحية كبيرة وينصح باستخدامه لكن في الوقت نفسه فإن اقتناء بعض منه لأغراض الدجل وطرد الشياطين فهو محاولة يائسة لخسارة الأموال والدخول في دائرة مفرغة لا طائل منها.
وكانت النساء منذ أكثر من 100 عام تستخدم البخور الجاوى في وقت صلاة الجمعة من أجل إزالة أي أرواح سيئة داخل المنزل وباتت هذه العادة من الموروثات بين النساء ويجري تناقلها بين الأجيال خاصة من اللاتي لم يتلقين قدرا من التعليم في مراحله المتقدمة.