يقول الله في كتابه الكريم ” ويخلق ما لا تعلمون ” ونحن نقول في أمثالنا الشعبية “يوضع سره في أضعف خلقه ” هذا المثل أصبح صحيحّا 100%.
بعد بحث العلماء على هذا النوع من الجمبري الذي يسمى “جمبري المسدس” أو “جمبري القذف” فهذا الجمبري الصغير في الحجم يصدر صوتّا يعد من أصخب وأعلى الأصوات في العالم بين الكائنات الحية.
يعيق صوت هذا المخلوق الصغير على إشارات السفن ونقل الرسائل بينهم فلا تستغرب إذا علمت بأن هذا الجمبري يملك مخلب يشبه المسدس – وهنا يأتي سر تسميته بالجمبري المسدس- حيث يشبه تمام العمل القاتل الذي يقوم به المسدس وذلك لكونه يقذف فقاعة ماء ذات سرعة وحرارة فائقتين تفتكان بالكائنات الحية التي في طريقها.
و بالرغم من أن طوله لا يتجاوز الخمسة سنتيمتر ويعيش داخل الشعب المرجانية إلا أن هذا المخلوق العجيب من خلال قذفه واحده من مخلبيه في الماء يمكن كسر لوحّا من الزجاج.
يملك هذا “القاتل” مخلبين غير متماثلين، أحدهما صغير والاخر كبير، أكبر من نصف وزن الجمبري ويتكون من جزئين يربطهما مفصل ينزلق احدهما على الاخر.هذا المخلب في واقع الأمر مسدس يطلق نوافير من المياه تسير بسرعة عالية (97 كم/ ساعة) وتشكل فقاعة من الهواء أشبه بالقنبلة الصغيرة التي بانفجارها تصدر صوتا مدويا وليس هذا فحسب بل أنه يملك قوة حرارية ترفع درجة حرارة الفقعة المائية إلى 4.700 درجة مئوية فإذا قارنا هذه الحرارة بقوة الشمس البالغة 5.500 درجة مئوية فهذه القوة تستطيع قتل 150 أسدّا في صرخة واحدة وقتل كل ما يحوط به على مسافة 6 أقدام.
تأثيره على الإنسان يمكن للإنسان أن يفقد السمع إذا سمع صوت الجمبري حيث أن قوتها218 ديسيبل. وأقصى صوت يمكن للإنسان أن يسمعه هو 180 ديسيبل فبهذه القوة الخطيرة يستطيع الجمبري أن يقضي على النسيج السمعي لدى الإنسان.
