لمن لم يشاهدوا هذا المسلسل الرائع، أنصح بمشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل كفر دلهاب، حيث قد أبدع الفنان المتميز يوسف الشريف بطل المسلسل في أداء دور البطولة، بالمشاركة مع كوكبة من الفنانين الكبار مثل محمد رياض ومحمد مزربان وسمر الصايغ وغيرهم من النجوم المميزين.
تتعإلى وتيرة الأحداث والماضي يظهر من جديد
يغلب على الحلقات السابقة سرد الأحداث بطريقة الفلاش باك حتى الحلقة الأخيرة، حيث تتكرر المشاهد التي تخبر عن ملابسات موت كريمة أم شهاب الدين(سعد)، والتي تزوجها جلال الدين كتخدة على زوجته نوال من أجل إنجاب ولد، مما دفع بزوجته نوال إلى قتله بوضع السم له في الشراب. وبعدها تزوجت نوال بأخيه بهاء الدين الذي كان على علم بما فعلته نوال بأخيه، وقد وافقها على ذلك من أجل الحصول على أموال وأطيان أخيه.
ولم تكتف نوال بقتل جلال الدين، وإنما قامت بالتشهير بالزوجة الثانية كريمة وتشويه سمعتها أمام الملأ، ثم قيام أحد رجال بهاء الدين بالاعتداء عليها ودفنها حية. كل ذلك تم أمام عيني شهاب الدين إبن كريمة من زوجها جلال الدين، والذي أراد بهاء الدين البحث عنه وقتله. ولكنه استطاع الهرب وتولت حمايته مشعوذة في سيرك متنقل. علمته السحر والشعوذة، ثم تعلم علم الكيمياء والأدوية، وخطط للانتقام من قاتلي أبيه وأمه.
ومن المفاجآت المذهلة التي نتجت عنها الأحداث، أن هند إبنة نوال لم تكن إبنة بهاء الدين كما فهمنا من الحلقات الأولى من المسلسل، حيث عندما تزوجت نوال من بهاء الدين بعد قتلها لأخيه جلال الدين كتخدة، كانت حبلى بإبنة جلال الدين، وأخبرت بهاء الدين كذبا أن هند هي إبنته. وبهذا تعتبر هند أخت شهاب، ولهذا استغلها شهاب في انتقامه وكانت عونا له في تدبير الأحداث الملعونة التي وقعت في الكفر.
حقيقة شخصية شهاب الدين وتغير غير متوقع في أداء يوسف الشريف
استطاع شهاب الدين النيل من كل من آذوه، حيث قام بدفن بهاء الدين حيا، ودفع بنوال إلى قتل نفسها بنفس السم الذي قتلت به أبيه جلال الدين بعد أن كشفت كل الحقائق، وأنقذ مربيته المشعوذة روايح ولاعبي السيرك المصاحبين لها وحقق العدل.
ولكن يظهر شهاب الدين وهو جالس على مكتب بهاء الدين في داره مع أخته هند، وكان يحمل بيده رسما لوجه أمه وقال وهو يحدث نفسه؛ أنه قد انتقم من كل من شارك في قتل أمه، وأن الخراب عم الكفر وآن أوان الحصاد. ويصادف أن هند قد سمعت كلماته، فسألته عما يعنيه، فأجابها أن ليس كل ما حدث في الكفر بسبب قتل أمه، حيث المرض الذي نشره بين الناس، وبوار تجارتهم ليس له علاقة بموت كريمة، فقد كانت الرغبة في الانتقام التي تميز البشر هي الأداة استغلها لينشر الفساد وترتوي الأرض بالدماء. واستمعت هند بدهشة ورعب لكلماته محاولة استيعاب الموقف، وقالت أنه ساعدها على اكتشاف الكذبة التي كانت تعيشها منذ مولدها، فأجابها شهاب الدين أن الإنسان لا يقنع بقدر الله؛ بل يحاول أن يحدد قدره بنفسه مما يدفعه لارتكاب الجرائم رغبة في الانتقام.
نهاية مرعبة بكل المقاييس
في آخر مشهد من المسلسل، تتغير ملامح شهاب الدين، حيث يتغير لون عينيه إلى اللون الأحمر وتكسو وجهه ملامح القسوة والشر، ويتضح من ذلك أن شهاب الدين هو الشيطان دلهاب وقد استغل الجرائم التي وقعت في الكفر ليعم الخراب والفساد.
