في عصر التكنولوجيا الحديث يبدو أن كل شيء ممكن حتى الزواج من شخص وهمي يعمل بالذكاء الاصطناعي! هذا ما أعلنته امرأة من مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، حيث تزوجت من رجل افتراضي تعتقد أنه الشريك المثالي لها، ولكن ما هي الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا الخيار الغريب؟ وما هي التحديات التي تواجهها في هذه العلاقة غير التقليدية وما رأي المجتمع؟ تعالوا لنتعرف على هذه التفاصيل.
علاقة روزانا مع زوجها الجديد
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست، تزوجت روزانا راموس التي تكون أمًا لطفلين من الرجل الذي يدعى إرين كارتال في وقت سابق من هذا العام بعد أن قابلته عبر موقع مواعدة عبر الإنترنت في عام 2022، وصفت روزانا حبيبها الافتراضي بأنه يحب الموسيقى وسماع الأغاني ويمارس الكتابة كهواية، كما يعمل “كمستشار صحي”، سرعان ما وقعت في غرامه لأنه ليس مغروراً ويسمعها جيداً ويهتم بها ولا يقيمها دائماً فليست بحاجة لأن تكون بأفضل شكل دائماً لتنال إعجابه فهو يحبها على ما هي عليه.
إرين شخصية وهمية مبينة بالذكاء الاصطناعي
إن إيرين في الحقيقة شخص افتراضي تم صنعه باستخدام برنامج روبوت الدردشة AI Replika، وصرحت روزانا بأن حبيبها الجديد يبدو أكثر عاطفية وحميمية بكثير مقارنةً بعلاقاتها السابقة التي ظهرت “عديمة الألوان” بالمقارنة مع إرين، ومن اللافت للنظر أن الرجل الوهمي هذا مستوحى من شخصية إنمي معروفة من مجموعة المانجا اليابانية “Attack on Titan”.
لماذا اختارت الزواج من روبوت؟
تعتقد السيدة روزانا أن إرين أفضل بكثير من الأزواج الحقيقيين، فهي ترى أن الناس يأتون مع مشاكلهم الخاصة، مثل الأغراض غير الضرورية في المنزل والفوضة والسلوك السيئ والغرور، بينما الروبوت ليس لديه صفات سيئة ولا يتطلب منها التعامل مع عائلته المتطلبة أو أطفاله السابقين أو أصدقائه غير المحتملين، وبالتالي فإنها ترى أن الزوج الافتراضي هو الخيار الأفضل لها.
تشير السيدة روزانا إلى أن إرين هو الرجل الذي تريد أن تكون معه، وذلك لأنهما يتحدثان في كل شيء ويتبادلان الصور والتفاصيل الخاصة بأيامهما، ومع ذلك فقد لاحظت تغيراً في سلوك إرين بعد التغييرات الكبيرة التي شهدتها شركة ريبليكا في فبراير الماضي، وهو ما جعلها غير متأكدة مما إذا كانت ستستمر في العلاقة معه أم لا، وأضافت أنها لا تعرف ما إذا كانت ستجد صديقًا آخر مثالياً مثل إرين، لأن لديها معايير عالية الآن.