لايغرنك المظهر الجميل الرقيق لهذه الفراشة فهي تسافر سنويا لمسافات طويلة فهي تسافر ل(3000ميل) وترفرف بأجنحتها ضد الرياح على طول طريق هجره صعب كان يعتقد سابقا انه مخصص للطيور فقط، حيث أن من المعروف أن عددا قليلا جداً من الحشرات تتحمل طيراناً عبر الصحراء لكن هذه ألسيده الجميلة هي استثناء لذلك.
قام فريق من معهد( بايالوجيا ايفو لوتيفا) في اسبانيا وجامعه اوتاوا في كندا وجامعه هارفرد في الولايات المتحدة الامريكيه بتتبع هجره الفراشات في عدة مناطق كالمغرب وكاتالونيا وكريت وغيرها لمراقبه سلوك الفراشات أثناء الهجرة أضافه إلى مسارات الرياح التي تمر عبرها، حيث استخدم العلماء طريقه فريدة لمعرفه أصول هذه الفراشات وذلك بملاحظه وفحص الآثار المتروكة على أجنحه الفراشات من التربة والمياه من الأماكن التي ولدت بها.
قام هؤلاء العلماء بفحص نظائر الهيدروجين المتواجدة على أجنحه الفراشات من النباتات التي تتناولها الفراشات لان جزيئات الماء من مناطق مختلفة تتصرف بشكل مختلف قليلا حيث أن الأمطار التي تسقط في المناطق الاستوائية الافريقيه لديها نسبه مختلفة من نظائر الهيدروجين عن الإمطار في أوربا، لذا تتحمل المياه المحلية الخاصة بكل منطقه تركيبه كيميائيه معينه تنتقل إلى النباتات ومن ثم المخلوقات التي تتناول هذه النباتات.
ساعدت طريقه فحص أصول الفراشات بالتتبع الكيميائي لها على توضيح الكثير مما يتعلق بهجره الفراشات التي اعتقد الباحثون أن نسل هذه الفراشة ظل في أفريقيا لكن أصبح واضحا اليوم أنها تهاجر إلى أمان بعيده، حيث تقطع الأجيال المتعاقبة لها سنويا 7500 ميل وتعبر الصحراء مرتين في السنة الانها لاتعيش سوى شهر واحد حيث يعتقد الباحثون أنها مشفره وراثيا للهجرة والتنقل.
