إذا كانت تستهويك أفلام الويسترن الأمريكية حيث يملك رجل “الكاو بوي” حصانا وحبلا للصيد ومسدس ذو ساقية فحتما إنك شاهدت لعبة الروليت الروسي أكثر من مرة فهي حل مثالي للرهان ولكن من يخسره فإنه يفقد حياته أيضا.
نشأت هذه اللعبة في روسيا حيث كانت حلا للكثير من الرهانات ولجأ إليها بعض اليائسين للتخلص من إحباطهم عبر اللهو مع الشيطان.
وتختلف لعبة الروليت الروسي عن نظيره الأمريكي الذي يمكن أن يخسر المرء فيه المال فقط ويخرج بحياته سالما.
وببساطة فإن لعبة الروليت الروسي تحتاج إلى شخصين متنافسين ومسدس به ساقية ويجري وضع رصاصة واحدة فقط في ساقية السلاح وإدارتها أكثر من مرة ويبدأ الطرفان في اللعب حيث يطل كل شخص النار على نفسه وإذا لم يحدث إطلاق للرصاصة فإن الشخص قد نجا ويبدأ الطرف الآخر اللعب.
ويستمر اللعب حتى تخرج الرصاصة وتصيب الشخص في مقتل وعند موت طرف يصبح الآخر فائزا بالرهان وبحياته أيضا.
واعتبرها البعض وسيلة عادلة لفض المنازعات بينما رأى البعض الآخر انها نوع من الجنون فيما ترى جماعة ثالثة أنه بدلا من القتال فإن الحظ يقدم حلا.
وتبدو اللعبة شيطانية بامتياز فبعيدا عن روسيا فإنه جرى استخدامها في أفلام الغرب الأمريكية بكثرة كنوع من فض النزاع بين المتشابكين بهدوء دون الحاجة تدمير الحانات بصراعهما.
اقرأ أيضاً: هل زار الشيطان يوسف وهبي بعد فيلم سفير جهنم؟
وفي مصر جرى استخدام هذه اللعبة في مسلسل بين عالمين بالحلقة الأخيرة حيث نجا الفنان طارق لطفي بحياته من بطش زكي فطين عبد الوهات.
وتبقى الروليت الروسي من التراث القديم الذي دائما ما يذكرنا بالأفلام الأمريكية ولكن هل يستطيع أحد أن يلهو مع الشيطان ويقدم حياته رهانا يعتمد على الحظ؟