نعم العنوان حقيقي تماما فما نحن بصدد معرفة قصته وتفاصيله هو المجند المجري بول كرن والذي لم ينم طوال 40 سنة كاملة والسببب الغريب الذي حير الأطباء هو إصابته بشظية إخترقت الجمجمجة ونالت من الفص الأمامي للمخ وعلى الرغم من تلك الإصابة العجيبة لم يمت بول ولكنه في المقابل فقد القدرة على النوم تماما.
إحتار الأطباء والعلماء في حالة بول ولم يجدوا لها تفسيرا معينا ولكنهم فشلوا بعد العديد من المحاولات من جعله ينام فعلى الرغم من تناوله العقاقير والأدوية من أجل قسط من النوم إلا أن ذلك كله لم يفلح مما إضطره في النهاية إلى الإستسلام لعدم النوم والتأقلم في حياته الجديدة والتي يعيش فيها بدون الشعور بالنعس والإرهاق أبدا.
كان الجندى بول رجلا جيدا لذلك إستفاد من وقته جيدا فكان يقضي يومه كاملا في العديد من النشاطات وقراءة العديد من الكتب والسفر من مكان لأخر وإمتنع عن شرب الخمور والمنبهات فلا أثر لها ولكنه إخترع عادة جديدة وهى التأمل فكان يقضي يساعة يوميا مستلقيا على السرير مغلقا عينيه وكأنه في حالة من الثبات وعاش على هذا الوضع 40 عاما من غير نوم مما يجعلنا نقول أنه إستفاد من كل لحظة مما قد يضاعف هذه المدة نظريا لثمانين سنة.