في الحروب كل شيء مسموح مهما بدا غريبا وغير مـألوف، مثلما حدث في أثناء الحرب العالمية الثانية عندما تعرضت مدينة الإسكندرية لخطر قصف الألمان وأنقذها “الساحر” من الدمار الكامل لها وللأسطول البريطاني المرابض على شاطئها.
كيف يمكن إنقاذ المدينة، وقوات الحلفاء بها؟ لابد من إسلوب ومنطق مختلف لتلاقي الدمار المتوقع.
التمدد السرطاني لقوات هتلر يجتاح العالم حاملا الخراب والدمار في كل مكان
الانتشاء بالقوة والعظمة يسيطر على هتلر وحلفاؤه فيضرب في كل اتجاه بلا رحمة ودول الحلفاء في حالة ذهول، والمدن والعواصم تتساقط في قبضة هتلر.
وتشير تقارير المخابرات لهجوم محتمل على مدينة الإسكندرية، حيث تعسكر فيها أعداد كبيرة من القوات، ويتمركز في مينائها الأسطول البريطاني.
ما الذي يمكن فعله لتلاقي الضربة الجوية المؤكدة على ميناء الاسكندرية؟
لم يكن بحال من الاحوال الفرار من الضربة الجوية الألمانية. فالطائرات تحوم في الأجواء، و#الاسكندرية ليست بعيدة المنال عن الدمار الذي ينتظرها بعد أيام. يوجد حل وحيد ومستحيل. “الفرار”. نعم.. الفرار من الهجمة #النازية.
الجنود يفرون. المركبات والدبابات يمكنها الفرار، الطائرات يمكنها التحليق بعيداً. ولكن كيف يمكن لمدينة كاملة أن تفر وتختبئ؟
لن يستطيع اعتى قواد الجيوش وأكثرهم حنكة وذكاء إجابة هذا السؤال. وقد أيقن قادة الجيش البريطاني هذه الحقيقة. فهم لا يحتاجون إلى جنود أشداء أو قائد معركة محنك ولا إلى اسلحة رادعة، إنهم يحتاجون إلى “ساحر”. وقد وجدوا ضالتهم في “ماسكيلين” #الساحر الاستعراضي الذي ورث مهنته عن أبيه وجده وتفوق عليهما حتى ذاع سيطه في أرجاء بريطانيا. وكان “ماسكيلين” قد التحق بصفوف القوات البريطانية في سلاح المهندسين مدفوعاً بإيمانه وأمله في أن يستطيع بمهاراته في الخداع خدمة جيش بلاده.
ماسكلين يتولى وضع الخطة الخداعية لانقاذ الإسكندرية
طلب من “ماسكيلين” ببساطة أن يجعل مدينة الإسكندرية تفر من الهجوم الجوي الألماني. وكانت فكرة “ماسكيلين” غاية في الغرابة والبراعة في آن واحد.
وحيث كان هدف الطيران الألماني من هجومه على #الإسكندرية هو إصابة الميناء بالشلل وإلحاق اقصى ضرر بالقوات البريطانية المرابضة فيه. فقد عمل #الساحر “ماسكيلين” على بناء “ماكيت” بالحجم الطبيعي لميناء الإسكندرية باستخدام الخشب الرقيق والقماش المرسوم ببراعة وذلك على بعد مسافة ليست بعيدة عن ميناء الإسكندرية الأصلي حتى يعجز الطياريون الألمان عن تمييز الميناء الحقيقي في الظلام.
ولإحكام الخدعة، قام #الستحر “ماسكيلين” ببناء ساحة للمعركة تظهر مدى الدمار والخراب الذي سوف تحدثه الغارة، لأنه يعلم يقيناً بأن الألمان لن يكتفوا بضرب الميناء فحسب، بل سيعملون على تأكيد نجاح الضربة الجوية عن طريق طائرات الاستطلاع.
وفي اليوم المحدد للغارة التي تستهدف المدينة. وقبل وصول الطائرات المغيرة بدقائق. غرقت #مدينة_الاسكندرية في ظلام دامس. حيث قامت القوات البريطانية بقطع الكهرباء عن المدينة بأسرها وكذلك الميناء.
ووصلت طئرات الحلفاء وألقت بقنابل الموت على #ميناء_الإسكندرية المزيف تدك أركانه وتحرق كل ما فيه. وجاءت طيارات الاستطلاع لتصور موقع الغارة وتزف للقيادة الألمانية بشرى النجاح.
وهكذا استطاعت مدينة الاسكندرية أن تنجو من الهجمة الألمانية بأن فرت لمسافة كيلو متر ونصف عن موقع الهجوم. وبقيت المدينة وميناءها بخير بفضل #الساحر “ماسكيلين”.
#الساحر
#النازية
#ميناء_الإسكندرية
#الحلفاء
#الأسطول_البريطاني