انها قصة تعبر عن قوة الارادة ؛ حيث ظهرت هذه الفتاة لأول مرة في برنامج (doctors) كنوع من المشاكل التي يمكن أن تحدث نتيجة الطعام غير الصحى، حيث اقترب وزنها من 1000 كجم ولم تكن هذه الفتاة قادرة على مغادرة غرفتها.
صنفتها مجلة “نيويورك تايمز” كصاحبة أثقل وزن بالعالم، ساءت حالة هذه الفتاة بعد العديد من اللقاءات التليفزيونيو وبعد أن كانت تقول بأنها ليست لديها أية مشاكل بما هى عليه الآن ولا يمكن لأحد أن يحكم عليها ؛ تغيرت تماما بعد آخر مقابلة أجرتها وبكت على الهواء وقالت أنها تريد أن تتغير ولكن ليس هناك أمل.
كان الغريب في الأمر هو الرجل الذي كان معها في الصورة، فبعد ماحدث كان النصف يهاجم الذين أطلقوا عليها الشئ الضخم في أحد البرامج والنصف الآخر كان يشعر بالأسف على حالها بينما لم يقف هو مكتوف الأيدى، بل قرر مساعدتها وكان يطعمها بيديه طعام صحى لأنها لم تكن قادرة على تحريك يديها، وكان يضع لها المراهم لأن جلدها كان يعانى من التهابات نتيجة قلة الحركة والعفونة الناتجة من افرازات الجلد.
بدأ يساعدها على الحركة والقيام بالتمارين أيضاً حتى خسرت أكثر من 100 كجم، ولم تقف عند هذا الحد بل تحدثوا إلى فريق طبى كامل وساعدوها حتى خسرت الكثير من وزنها وقاموا باخراجها من غرفتها حيث حملها أكثر من 10 أشخاص إلى غرفة العمليات، وأجروا لها عملية جراحية خلصتها من الدهون القريبة من القلب والقدمين التي حدث لها ضمور في العضلات وتخلصوا من الجلد الزائد الذي كان يغطى سريرا كاملا على حد تعبير أحد الأطباء.
من هنا كانت البداية ؛ حيث بدأت بممارسة التمارين بنفسها حتى خسرت أكثر من نصف وزنها وبدأت تتحرك وتمشى، ثم بدأت تجرى يوميا، وقامت بوضع صورتها في غرفة المعيشة بحجم كبير وكتبت عليها (RIP) أى ماتت.
أجمع الأطباء على أن الذي حدث ما هو الا اعجاز على المستوى العلمى والعملى لأن الدهون وحدها كانت قادرة على قتلها، غير أن الجسم عندما يخسر كل هذا كان من الممكن أن يحدث لها هبوط حاد في الدورة الدموية بنسبة 90% ويتسبب في وفاتها، غير أنها لم تهتم لهذا الكلام وقررت أنه اما التغيير أو الموت.
لم تختلق هذه الفتاة المبررات والحجج لنفسها بل قامت بالتحدى وأثبتت أن الارادة تصنع المعجزات.