أهمها مدائن النبي صالح| عجائب المملكة العربية السعودية المسجلة لدى اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي
لا شك في أن تاريخ المملكة العريق ملئ بالأحداث الهامة التي وقعت على مر التاريخ، وهو ما جعلها بالطبع عامرة بالكثير من المعالم التاريخية التي كانت شاهدا على تلك الأحداث، ولذا فقد قامت منظمة “اليونسكو” بالإعتراف بالعديد منها وتحديدا ” ستة مواقع”، ثم ضمها إلى قائمة مواقع التراث العالمي؛ وذلك لما لها من قيمة ثقافية وبيئية كبيرة وهو ما يجعلها تتطلب جهدا خاصا من أجل حمايتها والحفاظ عليها. من ناحية أخرى فإن هذه المواقع قد أصبحت اليوم عاملا أساسيا في صناعة السياحة بالمملكة، وجذب السياح من شتى أنحاء العالم. والتي نستعرضها معكم اليوم من خلال التقرير التالي.
العجائب المعتمدة في اليونسكو
تعتبر زيارة اللاعب العالمي ” ليونيل ميسي” مع أسرته إلى المملكة مؤخرا، وتعيينه سفيرا للسياحة، ضمن الخطوات التي تقوم بها المملكة من أجل دعم السياحة، وكانت زيارته التي تم تسجيلها رسميا إلى حي الدرعية، وهو أحد المواقع التي اعتمدتها اليونسكو، وسنتحدث عنها بالتفصيل.
أولا: موقع الحجر الأثري:
هي أول العجائب بالمملكة، وتعرف باسم “مدائن صالح”، وهو أول موقع سجلته اليونسكو في قائمة التراث العالمي خلال عام 2008م.
موقعها: في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة في “محافظة العلا” بمنطقة المدينة المنورة.
أهميتها التاريخية: كانت موطنا للأنباط والذين عرف عنهم مهاراتهم الهندسية، وهي تضم النقوش والقبور المنحوتة في الحجر الرملي، بالإضافة الى رسومات الكهوف والتي توضح جليا عظمة الحضارة النبطية التي استطاعت أن تسيطر على جزء كبير من المنطقة في فترة العصور القديمة
أهميتها التجارية: هي مركز تجاري منذ الألفية الأولى قبل الميلاد.
ثانيا:حي الطريف في محافظة الدرعية:
قامت اليونسكو بتسجيله في خلال عام 2010م، حيث يرجع تاريخه إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
أهميته الاقتصادية: كان الموقع مركز سياسي واقتصادي هام في السنوات الأولى عند بداية نشأة المملكة.
أهميته التاريخية: يضم العديد من القصور، مثل: قصر سعد بن سعود، وقصر الأمير محمد بن سعود والمساجد، مثل: مسجد الإمام محمد بن سعود.
وقد قامت المملكة مؤخرا بترميم وتطوير حي الطريف، وتعزيز أهميته الثقافية، وذلك بهدف الحفاظ على ما يضمه من تراث، وإبراز التاريخ والثقافة التي تتمتع بها المنطقة، عن طريق:
- تنفيذ مبادرات سياحية، مثل: الجولات بالمنطقة مع مرشدين.
- اقامة الفعاليات الثقافية المختلفة، والتي تهدف إلى تعزيز تجربة الزائر.
قد يهمك أيضا: ليونيل ميسي سفير السياحة السعودية يستمتع مع عائلته في الرياض – صور
ثالثا: منطقة جدة التاريخية:
وقد قامت اليونسكو بإدراجها في قائمة التراث العالمي في خلال عام 2014م، حيث تم اعتبارها منطقة قديمة تنصهر فيها مختلف الثقافات من شنى انحاء العالم، مما جعلها منطقة جذب سياحي.
أهميتها الدينية: هي ميناء حجاج بيت الله الحرام في العصور القديمة.
أهميتها التاريخية: تضم المدينة عدد من الهياكل الحجرية المرجانية، بالإضافة الى المنازل الإسلامية القديمة، ومنها: مسجد الرحمة، وبيت نصيف، ومتحف جدة.
رابعا: مواقع جبة وراطا والمنجور ” الشويمس” في منطقة حائل:
يرجع تاريخها إلى ما يزيد عن 10 آلاف سنة قبل الميلاد، وهي رابع موقع تم ضمه رسميا من قبل منظمة اليونسكو، وكان ذلك في عام 2015 م.
أهميتها الطبيعية: تشمل أكبر مجموعة من الفن الصخري بالعالم، حيث يوجد بها ما يزيد عن عشرة آلاف صورة منحوتة، كما تضم مشاهد من صيد الحيوانات، بالإضافة الى صور الأشخاص، مما يجعلها عاملا لكشف أسلوب حياة الإنسان في عصور ما قبل التاريخ في منطقة شبه الجزيرة العربية.
وكانت “الإبل” من أكثر الحيوانات التي ظهرت في الفن الصخري في منطقة حائل، وهو ما يظهر أهمية هذا الحيوان الضارب منذ بداية التاريخ.
خامسا: “واحة الأحساء”.
وهي تقع في الجزء الشرقي بالمملكة، وقد قامت اليونيسكو بضمها في عام 2018م،
أهميتها الطبيعية: عبارة عن مجموعة من المواقع الطبيعية، مثل: الحدائق وقنوات الري وعيون المياه العذبة والآبار الجوفية وبحيرة الأصفر ومبان تاريخية ومواقع أثرية منذ العصر الحجري الحديث.
وهي تعتبر واحدة من أكبر واحات النخيل على مستوى العالم؛ حيث يوجد بها ما يزيد عن 2.5 مليون نخلة في مساحة تقدر بحوالي 85.4 كيلو متر مربع في وسط الصحراء.
سادسا:منطقة حمى.
وقد تم ضمها رسميا في عام 2021م.
موقعها الجغرافي: تقع على طرق القوافل القديمة التي كانت تمر من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى شمالها.
أهميتها التاريخية: تضم عدد من النقوش الصخرية التي توثق عملية صيد الحيوانات، وتشرح أساليب الحياة منذ 7 آلاف عام.