ان الاكتئاب من الأمراض التي أصبحت سمة تميز، هذا العصر، فهو في حقيقة الأمر مرض قاتل، يقتل الروح قبل أن يقتل الجسد، وهو ليس كالأمراض العضوية المعتادة التي قد تعطى أكثر من إشارة بالجسد قبيل تمكنها منه، فالاكتئاب يتسلل للجسد كاللص الماهر، حتى يطبق تماما سيطرته عليك، ومن أكثر المفاجئات في مناقشة ملف الاكتئاب عندما نتعرف، على أكثر مهنة رصدها الطب النفسي يصاب أصحابها بالاكتئاب.
فحسب تصريح فنان “الكاركتير” الكبير والأشهر في تاريخ فن “الكاركتير” المصري والعربي الفنان” صلاح جاهين” خلال مقابلة تلفزيونية، كلاسيكية تعود إلى حقبة الستينات، أكد فيها انه أصيب بالاكتئاب أكثر من مرة، وحسب تصريح جاهين أن زوجته أصرت أن تعرضه على أكبر الأطباء النفسين في العاصمة البريطانية لندن، وعندما ذهب جاهين وزوجته إلى الطبيب، أكد اصابته فعليا بالاكتئاب، ففالت زوجة جاهين للطبيب، هل تعلم أن زوجي يعمل فنان كاركتير فكيف يصاب بالاكتئاب، فكان رد الطبيب مفاجئا.
حيث أكد أن أكثر المصابين بالاكتئاب لديه هم من فناني الكاركتير، بل أكد أنه في بعض الحالات المتأخرة، أدى الاكتئاب بأحد اشهر فناني الكاركتير الانجليز إلى الانتحار.
حقيقة لم يكن يتصورها عقل، أن من احترفوا مهنة رسم البسمة على الشفاه، هم من يعانون من أكثر الامراض عداء للضحكة وهو الاكتئاب.
الا اهتم