- كتب: محمد هلال
- ان الجبال احد آيات الله على الأرض، تشهد عظمتها وشموخها على عظمة الخالق، أبدع الله في خلقها وتعدد أشكالها ومكونتها، فلقد صدق الله في كتابه الحكيم حين قال (أَلَمْ تَرَ أَنّ اللّهَ أنَزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ) الآية.
ومن ضمن الجبال التي أثارت الحيرة والأعجاب والتأمل، جبل النار في ” أذربيجان ” هذا الجبل حمل العديد من الحقائق التاريخية والدينية فضلا عن العلمية، فلقد عرف في الأثر أن هذا الجبل المشتعل بالنار بين صخوره في مشهد بديع، كان منذ الأذل معبدا مقدسا للمجوس، ولم تنطفأ نيرانه ابدا منذ خلقه الله، الا في اليوم الذي ولد فيه خاتم الآنبياء والرسل، محمد (ص).
التفسير العلمي لجبل النار
ان جبل النار يقع على أرض نفطية غنية بالنفط إلى حد كبير، والتركيبة الحجرية للجبل ليست متناسقة، مما أدى لتسرب النفط بين الصخور واشتعالها بفعل الحرارة، لذلك لا تنطفأ النيران فيه أبدا بسبب تدفق النفط والغاز، تلك هي الحقيقة التي تفسر ظاهرة جبل النار، تلك الحقيقة العلمية لم تخالف واقعها تاريخيا، الا يوم مولد الرسول (ص)، بل أن أكثر ما يثير العجب أن جبل النار يقع في منطقة، تغطيها الثلوج في بعض فترات السنة، ومع ذلك يظل مشتعلا في مشهد خلاب.