هناك عادة كانت مُنتشرة في العصر الفيكتوري لا أدري إن كان يمكن وصفها بالمثيرة للاشمئزاز أو ما الوصف الدقيق لها، لكنها عادة غريبة جدًا كانت مُنتشرة كعادة طبيعية في ذلك الوقت، شاهد الصورة التالية التي قد تبدو لك وكأنها صورة عادية للوهلة الأولى لكنها ليست كذلك:
هل انتبهت ما الغريب هنا؟ إن كنت تعتقد أن الفتاة الصُغرى أغمضت عينيها بالصدفة في أثناء التقاط الصورة فقد خاب اعتقادك. هذه الفتاة ميتة وتمّت تهيأتها وإيقافها وتثبيتها باستخدام حوامل خاصة لالتقاط صورة الوداع الأخيرة مع العائلة.
هذه العادة التي نراها الآن مُستهجنة جدًا كانت عادية في ذلك العصر، حيث كانت الكثير من العائلات ولدى وفاة أحد أفرادها تقوم بالتقاط صورة عائلية وداعية مع الجثة بعد إلباس المَيِّت أفضل ثيابه وتهيئته في وضعية تبدو معها الصورة وكأنها صورة عائلية عادية جدًا.
في الصورة أعلاه نرى المرأة الميتة في المنتصف حيث تبدو تفاصيلها أكثر وضوحًا وحدّة مقارنةً بالرجل والسيدة بجانبها والسبب أن كاميرات ذلك العصر كانت تحتاج لفترة طويلة من امتصاص الضوء الكافي لالتقاط الصورة ما يعني أنه على الأشخاص في الصورة الثبات بوضعية جامدة لمدة طويلة نسبيًا انتظارًا لانتهاء التقاط الصورة، وبما أن البشر (الأحياء) لا يجيدون ذلك تظهر صورهم مُهتزة نوعًا ما مُقارنةً بصورة الجثة.
هذه بعض الصور الأخرى:
في الصورة التالية (الطفل على اليسار) تم رسم العيون فوق الجفنين المُغمضين كي يتم إضفاء صبغة واقعية على الصورة!