رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم العندليب عبد الحليم حافظ بعد صراع كبير مع مرض الإلتهاب الكبدي الوبائي عن عمر يناهز 48 عاماً منذ أربعون عاماً جسدا فقط، ولكن لايزال حياً يحلق عالياً في سما الفن كأنه يعيش بيننا، حيث عشق الملايين صوته وتنهد العاشقين على كلمات أغانية وكتب المحبين أغانيه رسائل لبعضهم البعض، الصوت الإسطورة الذي لن يتكررمهما طال الزمان.
ولد الراحل عبد الحليم حافظ في قرية الحلويات بمحافظة الشرقية في 21 يونيو 1929م، أصيب بمرض البلهارسية منذ صغرة لحبه السباحة واللهو في الماء كثيراً، وإنتقل له الفيروس الكبدي نتيجة لحقنه بسرنجة كانت تحمل العدوي الخاصة بالفيروس ليعاني منه حتى وفاته، قام ببناء جامعة الزقازيق من خلال تنظيم حفلات بمدينة الزقازيق وتوجيه إراداتها بالكامل لصالح البناء، أكد ابن شقيقه أن جسد الراحل بقبره لايزال كما هي دون تحلل، أحب النادي الأهلي وشجعه.
عندما سافر العندليب الأسفر إلى لندن برفقة شقيقته عليا وشقيقة محمد شبانة وشحاته وفردوس أبناء خالته بعد تأخر حالته الصحية وشعوره بدنو أجله أوصي عائلته وخاصة شقيقته الكبري من أن يظل باب منزله مفتوحاً دائماً لإستقبال محبيه وهو ماتفعله الأسرة كل عام في ذكري رحيلة، كما أوصاهم بالإهتمام بإرثه ومنزله حيث ظل منزله الموجود بمنطقة الزمالك كما هو بمقتنياته وملابسه ومصحفه حتى مخدده التي شهدت لحظات مرضه كما هي لم يتغير فقط سوي الجدران التي حولها محبية للوحات كبيرة فنية مملؤه بكلمات الحب والرثاء.