لا فرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى والعمل الصالح.. هذا هو أساس الدين الاسلامي الحنيف. فالمسلمين هم جميعا سواسية في عين المولى جل وعلا ولا يفرق بينهم الا بعمل كل منهم ولا يوجد هناك اي قيمة للون البشرة أو العرق أو الاصل أو النسب الخ. هذه القاعدة وللاسف الشديد يتجاوزها العديد من معتنفي الديانة الاسلامية لقلة المعرفة والايمان بأن رب العالمين خلق البشر أجمعين من طينة واحدة ومن نسل آدم عليه السلام فتجدهم يعطون الاولوية في تعاملهم مع الاخرين لمن هم من نفس لون بشرتهم أو نفس الانتماء لبقعة جغرافية ما ويتكبرون على الآخرين ويرون بأنهم أرفع درجة وأكثر قيمة وكأن خالقهم ميزهم عن غيرهم وأعطاهم حق لم يعطه لغيرهم. هذه النظرة أي نظرة الاستعلاء على الاخرين تترك أثرا كبيرا في نفوس الاشخاص الذين يتعرضون للتمييز الديني والاسوأ من ذلك أن الشعوب الغير مسلمة قد تأخذ انطباع سيئا عن الدين الاسلامي والاعتقاد بأنه ليس دين مساواة كما هو بالحقيقة.
الدين الاسلامي دعا حتى للتعامل الحسن والعادل مع معتنفي الديانات الاخرى وعدم الاعتداء عليهم وإعطاءهم حقوقهم الكاملة التي نصف عليها القرآن الكريم وليس فقط المسلمين. وحتى وإن كان التعامل معهم في حدود نصف عليها كتاب الله وسنة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام إلا وأن التعامل الحسن تجاههم هو أمر مفروض وبدون تفرقة أو عنصرية فما بالك التعامل مع المسلمين فيما بينهم؟ فلماذا يقوم العديد بتقديم الاصل واللون والنسب عن الدين الاسلامي الحنيف الذي جمع بني البشر من جميع السلالات تحت مظلته الرحيمة.ندعو المولى القدير بالهداية لجميع خلقه اللهم آمين
في بعض البلدان الافريقية المسلمة تتواجد قرى كثيرة بعيدة جداً عن التواصل مع العالم الخارجي لشدة بساطتها وطريقة العيش التي يعيشها سكان تلك المناطق من المسلمين. فحياتهم قريبة جداً من النمط البدائي البعيد عن وسائل التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت هي الجسر الذي يوصلنا مع الطرف الاخر من العالم ووسيلة لاكتساب ومعرفة ثقافة الشعوب الاخرى وللأسف هذه الوسائل معدومة في الكثير من تلك القرى في دول أفريقية وحتى قارات ومناطق اخرى من العالم. طبعا افتقار الوسائل الحديثة للتواصل بالنسبة لسكان تلك المناطق النائية من شأنه أن يسبب الجهل في امورة عدة. وسنقدم مثال في مقطع الفيديو التالي الذي يظهر رجلا أبيض تواجد في احدى القرى الافريقية المسلمة النائية في نيجيريا والتي يعتقد سكانها أن أي شخص أبيض هو ليس مسلما.. بالواقع الرجل الابيض كان مسلما من الجمهورية التركية واقترب من عدة أشخاص مسلمين الذي بدأو يرتلون آيات من القرأن الكريم لاعتقادهم من أن الرجل الابيض ليس مسلما.. ومجرد أن علموا بأنه مسلم كانت ردة فعلهم مؤثرة للغاية لدرجة أن الكثير من المعلقين الذين شاهدوا الفيديو افادوا بأنهم لم يتمالكوا نفسهم من البكاء.. نشاهد مقطع الفيديو..
