تظهر كاميرا مراقبة رجلاً يحمل حقيبة بنية داخل مسجد مركز “24” التجاري في مينيابوليس، مينيسوتا، الولايات المتحدة الأمريكية، قبل الساعة 7 مساء يوم الأحد، ووفقًا لزعم قادة المجتمع الإسلامي، كانت الحقيبة تحتوي على وقود استخدمه الرجل في وقت لاحق لإشعال حريق في الحمام.
وفيما يتعلق بالأحداث، صرح رئيس شرطة مينيابوليس، برايان أوهارا، أنه من الممكن أن يعد إشعال حريق في مكان العبادة جريمة فيدرالية، ولذلك، التقى أوهارا يوم الإثنين مع قادة المجتمع ووعد بزيادة تواجد الشرطة في المنطقة.
وتعتقد السلطات أن الرجل الذي يظهر في الفيديو قد يكون مسؤولًا عن أعمال التخريب الأخرى التي وقعت في المنطقة في الماضي.
جرائم التعدي على المسلمين والمساجد بأمريكا
تعد جرائم التعدي على المسلمين والمساجد في الولايات المتحدة الأمريكية ظاهرة مقلقة ومتزايدة في السنوات الأخيرة، ويتمثل هذا النوع من الجرائم في الهجمات اللفظية والجسدية والتخريب والحرائق المتعمدة على المساجد ومنازل المسلمين والممتلكات الخاصة بهم.
وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد هذه الجرائم بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ففي عام 2019، تم تسجيل 188 جريمة كراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة، بزيادة 20% عن العام السابق، وفي عام 2020، ارتفع عدد هذه الجرائم بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق.
وتشير العديد من التقارير إلى أن الإسلاموفوبيا والتحريض على الكراهية تسهمان في زيادة حوادث التعدي على المسلمين والمساجد، وتواجه المجتمعات الإسلامية في الولايات المتحدة التحديات الكبيرة في التعامل مع هذه الجرائم وحماية أنفسهم وممتلكاتهم.
ويعمل العديد من المنظمات الحقوقية والمجتمعية في الولايات المتحدة على تعزيز الوعي بمشكلة جرائم التعدي على المسلمين والمساجد، وتوفير الدعم والحماية للمجتمعات الإسلامية المتضررة.
وتطالب هذه المنظمات الحكومة الأمريكية باتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمكافحة هذه الجرائم وتحقيق العدالة للضحايا.