المواطن المصري، الرقم الصعب بالنسبة لكل من تولى حكم البلاد، حيث أن المواطن هو المطالب دائماً بسداد الفواتير الإقتصادية والسياسات الإقتصادية الخاطئة التي اتخذتها الحكومات المصرية المتعاقبة، فبعد دعوات التحمل من أجل مصر، والتبرع لصناديق لمساندة الاقتصاد المصري، وحملة “صبح على مصر بجنيها”، وغير ذلك من المطالبات الحكومية للشعب بالتحمل حتى تعبر البلد تلك المحنة العصيبة والتي أتت بعد ثورات لم يجنى منها الشعب سوى الشوك، وكان الرابح الوحيد هم اللصوص والعصابات التي قامت من أجل محاكمتهم الثورة.
السيسي الذي تطلع الشعب وعلق الأماني والآمال ع تحسن مستواة المعيشي، بعد جمله الشهيرة “الشعب لم يجد من يحنوا عليه”، وساندة الكثير ومازال يسانده البعض ويأمل أن يتغير الوضع على يده، ولكن كل يوم تزيد الهموم والأسعار ترتفع والدعم ينخفض والدائرة تقيض على المواطن الكادح أكثر وأكثر، ويفاجىء السيسي المواطن الذي ينتظر رغيف الخبر من بعد صلاة الفجر كل يوم أمام الأفران من أجل رغيف خبز تم تقليله، يسانده في الحياة اليومية، ويطالب الرئيس منه أن يوفره من أجل مصر، ولم يطلب من رجال الأعمال ولا ساكنى القصور أن يتقشفوا من أجل الوطن أو حاول تقليل مرتبات الوزراء أو القضاة أو غيرهم من الجهات السيادية، بل المواطن البسيط هو المطالب دائما بشد الحزام، الذي لم يعد هناك أي حزام أساساً حتى يتم شدة.