أكد السفير السعودي في الخرطوم، علي بن حسن جعفر، اليوم الاثنين، في مقابلة مع قناتي “العربية” و”الحدث”، أن عمليات إجلاء الرعايا العرب والأجانب من السودان ما تزال مستمرة، وأشار إلى أن عددًا من الدول العربية والأجنبية قامت بتنسيق جهودها مع المملكة لإجلاء رعاياها.
الجهود التي تم إتخذاها للتهدئة
وأوضح أنه من المخطط أن تُغادر في وقت لاحق اليوم، من ميناء بورتسودان، سفن تحمل أكثر من 2000 شخص، في إطار جهود الإجلاء التي تنسقها المملكة بالتعاون مع الدول الأخرى.
سفير السعودية بالخرطوم لـ #العربية: نتواصل مع طرفي الصراع بــ #السودان لوقف إطلاق النار pic.twitter.com/X0dn5pCyrj
— العربية (@AlArabiya) April 24, 2023
وأعلن السفير السعودي أيضًا أن جهود التهدئة في السودان لم تتوقف، وأن الآلية الثلاثية، التي تتكون من الجيش السوداني والدعم السريع والوساطة السعودية والإماراتية، ما زالت تعمل على وقف التصعيد بين الأطراف المتصارعة.
وأوضح أنهم يعملون على التواصل مع الطرفين المتصارعين في السودان، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء التصعيد العسكري، وأشار إلى أن القيادة السعودية قد قدمت كل التسهيلات اللازمة لدعم عمليات الإجلاء من السودان، التي تأثرت بالاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
يجدر بالإشارة إلى أن العديد من الدول قد قامت بإجلاء رعاياها أو موظفي سفاراتها من السودان عبر وسائل النقل البرية والجوية والبحرية، بسبب المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأشار السفير السعودي إلى أن الطريق البري إلى بورتسودان كان هو الطريق الذي اعتمدته المملكة في أول عملية إجلاء معلنة للمدنيين يوم السبت، حيث تم نقلهم بواسطة وسائل النقل البرية إلى بورتسودان، ثم تم نقلهم عبر البحر الأحمر إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
وقد قامت عدة دول بعمليات إجلاء لرعاياها من السودان بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع. من بين هذه الدول السعودية، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا. وقد تم إخراج مواطنيها أو دبلوماسييها من السودان عبر مسارات مختلفة.
على سبيل المثال، استخدمت السعودية الطريق البري إلى بورتسودان كأحد المسارات لإجلاء رعاياها، حيث تم نقلهم بواسطة وسائل النقل البرية إلى بورتسودان، ثم تم نقلهم عبر البحر الأحمر إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.
كما قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بإجلاء رعاياها من السودان عن طريق الجو، حيث تم استخدام الطائرات لنقلهم من السودان إلى بلدانهم الأصلية.
تسببت المعارك في وقوع عدد كبير من الضحايا، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 420 شخصًا وإصابة 3700 آخرين بجروح، وقد دفعت الاشتباكات العديد من السكان إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى داخل السودان أو حتى إلى تشاد ومصر.