جلست في منزلها طوال هذه السنوات منتظرة العريس فلم يأت ولا مرة واحده فقررت أن تكون عروس ولو حتى لم يكن هناك عريس في تلك الكلمات البسيطة تتلخص قصة سعاد العجوز المسنة صاحبة الـ 61 عاما والتي تعيش في حارة البطرية بمنطقة بحرى في محافظة الأسكندرية تلك الحارة والحى القديم الذي به عقارات متهاوية وقديمة جداً تشهد على تاريخ منطقة بحرى كسكانها القدامى. وقد فاجئت عروس الأسكندرية سعاد جميع سكان الأسكندرية بل وجميع رواد مواقع التواصل الإجتماعى فيس بوك بعد إنتشار صورها كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الإجتماعى. فقد وجد أهإلى الأسكندرية العروس المسنة تمشى في شوارع الأسكندرية وتحديدا بمنطقة محطة الرمل وحيده في هذا الشتاء وترتدى فستان فرح وتحمل في يدها شنطة يد.
وتعجب المارة في الشارع من حالها وسألها بعض المارة فين العريس؟ ففاجأتهم أكثر قائلة: مفيش عريس فقرر المتواجدون بالشارع مشاركتها اللحظة والغناء لها أغانى الزفاف الشهيرة بطول الشارع وقد تعجبوا أكثر عندما عرفوا انها قد حجزت قاعة أفراح في نفس الشارع لتجلس وحيدة فريدة على الكوشة بدون اى عريس.
وقد ألقت قوات الشرطة التابعة لقسم الجمرك غرب الأسكندرية القبض على سعاد عروس الأسكندرية المسنة من داخل منزلها بعد إنتشار صورها على مواقع التواصل الإجتماعى وتم إصطحابها إلى القسم وقد تراجع أهلها عن تعهداتهم بها وتسلمها خوفا من المسئولية القانونية. وقد إختارت الشرطة أن تضعها بدار الهدايا للمسنين بالأسكندرية. وقد تبنت مؤسسة ” أمل مصر ” حالتها ووفرت لها سريرا بمستشفى المعمورة بالطب النفسى.