أعلنت منصة مقاطع الفيديو القصيرة “تيك توك” عن دعم ميزة المنشورات النصية، وذلك في خطوة استراتيجية تسعى من خلالها لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال المنافسة، كما تسعى لجعل منصتها تلائم مختلف احتياجات مستخدميها، تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الصعود الهائل لمنصة التدوين النصي “ثردز” التابعة لشركة ميتا مالكة فيسبوك وإنستجرام والتغيير الجذري في العلامة التجارية لمنصة “تويتر”.
بدأت “تيك توك” في الأصل كمنصة لمقاطع الفيديو القصيرة، ثم أضافت بعدها دعمًا لمقاطع الفيديو الطويلة ونشر الصور، وذلك في محاولة للتفوق على منافستها إنستاجرام التي ركزت بدورها على مقاطع الفيديو القصيرة باسم “ريلز”، والآن تهدف “تيك توك” إلى توفير مجال أكبر للتعبير عن الذات للمستخدمين الذين قد لا يرغبون في تصوير أنفسهم بالفيديو.
وأوضحت “تيك توك” في مقالة على مدونتها أن هذا الخيار الجديد سيمكّن منشئي المحتوى من نشر قصصهم، وقصائدهم، وكلمات الأناشيد أو الأغاني، ومحتوى نصي آخر في المنصة، مما يوسّع خيارات التعبير والإبداع.
وللاستفادة من المنشورات النصية، يمكن للمستخدمين الآن اختيار النص كخيار جديد عند فتح صفحة الكاميرا في التطبيق، حيث يمكنهم كتابة ما يرغبون في نشره، وكما هو معتاد في تطبيقات أخرى تقدم مثل هذه الميزة، ويمكن للمستخدمين تخصيص المحتوى بإضافة الأصوات، والإشارات إلى الموقع، وتفعيل التعليقات، والسماح بالثنائيات Duets.
وتؤكد “تيك توك” أن المنشورات النصية ستكون تفاعلية وديناميكية بنفس مستوى المنشورات الصورية أو الفيديو، حيث يمكن للمستخدمين إضافة الملصقات والوسوم والإشارات إلى المحتوى النصي، كما يتوفر أيضًا خيار للاختيار من بين مجموعة متنوعة من ألوان الخلفية، وعلى غرار المنشورات الأخرى، ويمكن للمستخدمين حفظ المسودات وتخزينها للتعديل عليها لاحقًا أو حذفها.
قالت الشركة: “نحن في تيك توك دائمًا نسعى لتمكين منشئي المحتوى ومجتمعنا بأدوات مبتكرة تُلهم التعبير عن الذات”، مضيفةً: “يسعدنا أن نعلن اليوم عن توسيع المنشورات النصية في تيك توك، وهو تنسيق جديد لإنشاء محتوى نصي يوسع الخيارات لمنشئي المحتوى لنشر أفكارهم والتعبير عن إبداعهم”.
وتشير “تيك توك” إلى أن هذه الخطوة تسعى لتوفير فضاء للإبداع المكتوب وتشجيع المستخدمين على تجربة التعبير بأشكال جديدة، ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه “تويتر” تحديات في توفير تجربة مستخدم أكثر انفتاحًا وتنوعًا من خلال قراراتها المتعلقة بالاشتراكات المأجورة (تويتر بلو).
وعلى غرار النجاح الذي حققته منشورات الصور والفيديو في “تيك توك”، قد تجد المنشورات النصية أيضًا مكانًا لها في التطبيق، لاسيما أن بعض المستخدمين يفضلون نشر المحتوى النصي، وقد تكون هذه الخطوة هي استجابة لتطورات المنافسة والطلب من قبل المستخدمين على التجديد وتقديم ميزات مبتكرة في المنصة.