الكثيرون الأن يتابعون بفضول كبير الأحداث المتعلقة بتفشي فيروس كورونا المستجد وفي الواقع أنه هناك الكثير من الاستجابة العالمية حول هذا الأمر حيث مع تفشي هذا الفيروس تصاعدت العديد من المبادرات العالمية والمحلية حول البعد الاجتماعي مما أدى ذلك في العديد من البلدان إلى مطالبة المزيد من الأشخاص بالبقاء في منازلهم، والعمل من المنزل أيضًا لذلك تكثف الاعتماد والطلب على الإنترنت، وهذا بدوره أدى إلى ازدحام في تدفق البيانات التي يتم طلبها من المستخدمين، وخاصة فيما يخص الدقة العالية للفيديوهات وفي محاولة للمساعدة في حل المشكلة في أوروبا، وافقت العديد من خدمات البث على إجراء تغييرات للمساعدة في تقليل الضغط الذي يضعه بث الفيديو على الإنترنت.
ماذا يعني تقييد جودة الفيديو على اليوتيوب
سيقوم موقع اليوتيوب موقع الفيديوهات الأكثر شعبية بتخفيض جودة مقاطع الفيديو حول العالم وذلك لتسهيل حركة المرور على الإنترنت وذلك نظرًا للضغط الزائد على الأنترنت بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، وسيبدأ موقع اليوتيوب بتشغيل مقاطع الفيديو بجودة تعريف قياسية وهي 480 بيكسل، ولا يزال بإمكان الأشخاص الذين يريدون مشاهدة مقاطع الفيديو بدقة عالية القيام بذلك أيضًا، ولكن سيكون عليهم تحديد هذا الاختيار والقيام به يدويًا، فيترك موقع اليوتيوب الخيار بين أيدي المستخدمين. وهذا حسب ما تم ذكره في موقع بلوم بيرج
وبقية العالم لا يُعامل بشكل مختلف عن أوروبا فأولى الأشياء الرئيسية التي سيلاحظها المستخدمون في جميع انحاء العالم هو التخفيض التلقائي لجودة الفيديو الافتراضية مع تشغيل مقاطع الفيديوهات على اليوتيوب، ومن المثير للاهتمام أن شركة اليوتيوب ليست هي الشركة الوحيدة التي اتبعت هذا النهج، فأيضًا هناك شركات أخرى قامت بتلك الخطوة كشركة نيت فليكس وشركة أمازون برايم فيديو، وليس من الواضح حاليًا ما إذا كانت شركات البث الأخرى ستتبع نفس خطوات شركة اليوتيوب أم لا.
مشاكل تترتب على الفيروس
ولكن مع تزايد مشكلة فيروس كورونا المستجد كل يوم، أصبح كل شيء واردًا فليس من المستبعد أن تحد جميع الشركات الأخرى من جودة الفيديو هي الأخرى، حيث أنه ارتفع استخدام خدمات التدفق في الأسابيع الأخيرة وذلك عندما بقى مئات الملايين من الناس في منازلهم لاحتواء انتشار الفيروس، وعلى الرغم من أن ارتفاع نسب المشاهدة على اليوتيوب كان تاريخًا في المساء عندما يكون الأشخاص خارج العمل أصبح الاستهلاك الآن أكثر على مدار اليوم، لذا يجب على كل مستخدم أن يكون أكثر وعيا بشأن استخدامه على الإنترنت، فهذه خطوة جيدة للمساعدة وتخفيف العبء الزائد.