هواوي، المعروفة بقوتها في عالم التكنولوجيا، أطلقت مؤخرًا شريحتها الجديدة HiSilicon Kirin 9000s في هاتفها Mate 60 Pro.
هذه الخطوة الجريئة جاءت كرد فعل من الشركة لتجديد نشاطها في مجال الهواتف الذكية رغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.
تمتاز هذه الشريحة المدعمة بتقنية 5G بأنها تقلل من الحاجة للاعتماد على شركات خارجية مثل كوالكوم.
وتضم الشريحة وحدة معالجة ذات ثمانية أنوية، بالإضافة إلى وحدات معالجة متخصصة ووحدة معالجة رسومية من نوع Maliang 910.
وعند النظر إلى أداء الشريحة ومقارنتها بالمعايير، تظل خلف Snapdragon 8 Gen 2، لكنها توازي Snapdragon 888، مما يضعها خلفًا بفارق جيلين.
من الملفت للانتباه أن معالج Kirin 9000s يدعم تقنية 5G، ويعتبر الهاتف الذي يحتوي عليها هو الأول من نوعه الذي يمكنه الاتصال عبر الأقمار الصناعية.
وقد كشفت تسريبات جديدة أن هواوي قامت بتجهيز نفسها بكمية كبيرة من هذه الشرائح، تقدر بما بين 40 و45 مليون وحدة، استعدادًا للمطابقة مع طلبات السوق.
ومن المتوقع استخدام هذه الشرائح في الهواتف التي تحمل مجموعة Mate60 لفترة محددة، وقد تجد طريقها أيضًا إلى بعض أجهزة سلسلة Nova 12، ولكن بتعديلات معينة.
في تطورات متصلة، من المنتظر أن يكون معالج Kirin 9000S جزءًا أساسيًا من سلسلة P70 المرتقبة من هواوي.
وتخطط الشركة، حسب المحلل Guo Mingcheng، للانفصال تمامًا عن كوالكوم والاعتماد فقط على معالجات Kirin الداخلية للأجهزة الجديدة ابتداءً من عام 2024.
هذه الخطوة قد تتسبب في تراجع في شحنات كوالكوم للشركات الصينية بمقدار 50 إلى 60 مليون وحدة.
وأخيرًا، يتوقع الكثيرون أن تسعى هواوي لتعزيز مكانتها في السوق العالمي للهواتف الذكية من خلال هذه التغييرات في استراتيجيتها، حيث يمكن أن تصل مبيعات سلسلة Mate60 إلى 50 مليون وحدة، مع التركيز على السوق المحلي وعدم السعي للتوسع خارجيًا.
