ربما يتسائل البعض هل يستطيع القارصنة أن يخترقون جهازي دون أن أقوم بتنزيل برامج ضارة عليه؟ وهذا التساؤل أجاب عليه تقرير التهديدات العالمية لسنة 2023، أنتجته شركة الأمن السيبراني “كراودسترايك”، حيث يقول التقرير إن 3 من كل 4 هجمات إلكترونية بما يساوي نسبة 71% تقريبًا تم شنها دون برامج ضارة، وذلك بارتفاع بنسبة 62% عن العام السابق.
الاختراقات التي لا تحتاج إلى الوصول للوحة المفاتيح زادت كذلك
وقالت الشركة التي أنتجت التقرير إن تقريرها ذلك يستند إلى بيانات من ملايين الأحداث العالمية، من العديد من المنصات التي تعمل في مجال الأمن السيبراني، مؤكدين أن الاختراقات التفاعلية، التي لا تحتاج الوصل إلى لوحة المفاتيح زادت بشكل كبير أيضًا بنسبة 50% على أساس سنوي.
وقد اكتشفت الشركة أن قيمة الاعتماد على الهوية ومحاولة الوصل إليها والطلب عليها من قبل القراصنة، في ازدياد مستمر، حيث ارتفعت النسبة عام 2022 بما يقدر بـ112% عن العام السابق له، وبجانب ذلك ازداد عدد حالات الاختراق للخدمات السحابية بنسبة 95%، وتضاعف عدد الحالات التي يقع فيها القراصنة في ورطة تركيزهم على السحابة، بما يقدر بـ3 مرات في نفس الإطار الزمني.
القراصنة اليوم أكثر ذكاء
وقال (دم مايرز، رئيس التحليلات لدى شركة “كراودسترايك” إن جهات القراصنة الذين يقومون بتهديد الأجهزة الإلكترونية اليوم أكثر ذكاءً وتطورًا، وعندها الموارد ما يفوق جميع الأوقات الماضية، في تاريخ الأمن السيبراني، ولا تستطيع الشركات أن تتفوق على أولئك الخصوم بتلك السهولة، والذين يزيدون عنادًا مع مرور الوقت، إلا عن طريق فهم التقنيات والتطورات التي يستخدمونها، بما في ذلك أساليبهم، وأهدافهم، وتبني التقنيات التي تمولها أحدث المعلومات الخاصة بالتقنيات.
عدد القراصنة في تزايد مستمر
لاحظ الباحثون خلال بحثهم أن عدد القراصنة يتزايد بشكل كبير وبسرعة قوية، مشيرين إلى أنه خلال العام الماضي فقط ظهر حوالي 33 شخصًا جديدًا، وحسب التقرير فإن هذه الزيادة هي الأكبر على الإطلاق التي حدثت خلال عام واحد، ومن الجهات الفاعلة في عملية التهديد هذه، “سكاترد سبايدر SCATTERED SPIDER” و:سليبي سبايدر SLIPPY SPIDER”، وهما عبارة عن مجموعتان غالبًا ما تكونان وراء حدوث العديد من الهجمات القوية خلال الفترة الأخيرة في كل من شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية، والتقنية، ولا يقتصر القراصنة على استحداث ثغرات جديدة للاستخدام في عملية القرصنة، بل يستخدمون ذلك جنبًا إلى جنب مع الأدوات القديمة والمعروفة.
