في خطوة مفاجئة وعاجلة، قررت شركة جوجل العملاقة للتكنولوجيا توديع دعمها لنظام التشغيل أندرويد نوجا، والمعروف بإصداراته 7.0 و7.1، عبر متصفحها الغني عن التعريف، كروم.
الإعلان جاء ليعلن أن النسخة التجريبية الجديدة من المتصفح، رقم 120، لن تشهد استمرارية الدعم لهذا النظام، مع خطط جوجل المستقبلية لإتاحة الإصدار بصورة رسمية لكافة المستخدمين قبل نهاية العام الجاري.
جوجل كروم، الذي يتصدر قائمة المتصفحات الأكثر استخدامًا على الهواتف والأجهزة اللوحية المعتمدة على نظام أندرويد، يأتي مثبتًا بشكل مسبق في العديد منها.
وبينما كانت جوجل قد بدأت مسيرتها المتجددة في عالم الأجهزة الذكية مع إطلاق نوجا وهواتف بكسل في العام 2016، فإن نظام أندرويد نوجا، برغم مرور السنوات، لا يزال يشكل حوالي 2.6% من الأجهزة العاملة بهذا النظام، مقابل تفوق أندرويد 13 بنسبة تزيد على 22%.
سياسة جوجل
القرار، الذي يأتي عقب إيقاف الدعم لأندرويد مارشميلو بإصدار 107 من كروم في العام الماضي، يمثل انعكاسًا لسياسة جوجل في تطوير منتجاتها ومواكبة التغيرات التقنية.
مع الإصدار 120، يُعد مستخدمو كروم بمجموعة من التحديثات والتحسينات، بما في ذلك خيارات جديدة لإعدادات الخصوصية، والتحكم المحسن في ملفات تعريف الارتباط للطرف الثالث لتقليل التتبع، بالإضافة إلى تصميم معدل لصفحة التبويب الجديدة.
وبهذه التغييرات، تؤكد جوجل التزامها بتعزيز أمان وخصوصية مستخدميها، وتسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للحماية في عالم الإنترنت المعاصر.
إذ تقدم تحديثات كروم الجديدة تجربة تصفح أكثر أماناً وسهولة، مع مراعاة التحديات الراهنة في مجال الأمن السيبراني.
استخدام متصفحات أخرى
لكن لا تزال هناك بارقة أمل لمستخدمي أندرويد نوجا الذين يرغبون في استكشاف الشبكة العنكبوتية، فمتصفحات أخرى كفايرفوكس من موزيلا تستمر في تقديم الدعم للإصدارات الأقدم من أندرويد، حتى تلك التي ترجع إلى الإصدار الخامس منه.
يبقى الاختيار بين استخدام بدائل متاحة أو التحديث إلى نظام تشغيل أحدث، قراراً يقع على عاتق كل مستخدم، وفقاً لاحتياجاته وتفضيلاته.
ومع هذه الخطوة، تُغلق جوجل صفحة مهمة في تاريخ نظام أندرويد، لتفتح باباً نحو ابتكارات وتحديثات جديدة قد تغير من طريقة استخدامنا للأجهزة الذكية في العقد القادم.
فهل يكون هذا التحول نقطة انطلاق لجيل جديد من التقنيات التي ستواصل تشكيل مستقبل التكنولوجيا الرقمية؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد عن هذا العالم السريع التغيرات.