تأسست شركة ميتا (Meta) في عام 2004 باسم Facebook، وهي الشركة الأم لموقع التواصل الاجتماعي الشهير، قبل أن تغير اسمها إلى Meta في نوفمبر 2021، وقد اشتهرت الشركة بأبحاثها المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل على تطوير تقنيات جديدة لتحسين تجربة المستخدمين وجعل الحياة اليومية أكثر سلاسة وسهولة.
وتستثمر شركة ميتا بشكل كبير في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي تعمل بجد لإيجاد حلول ذكية لتحديات التكنولوجيا الحديثة، ومن خلال إطلاق شركة ميتا لنموذج جديد للذكاء الاصطناعي، I-JEPA، فإن الشركة تثبت مرة أخرى تفوقها التكنولوجي والسعي المتواصل لتحسين التقنيات المتاحة.
مميزات نموذج الذكاء الاصطناعي I-JEPA
أعلنت شركة ميتا يوم الثلاثاء عن إطلاق نموذج جديد للذكاء الاصطناعي يطلق عليه اسم I-JEPA، يتميز هذا النموذج بقدرته على تحليل الصور غير المكتملة وإكمالها بشكل أفضل من النماذج الحالية، وذلك باستخدام المعرفة الأساسية عن العالم لملء الأجزاء المفقودة من الصور، وليس فقط النظر إلى وحدات البكسل القريبة من تلك الأجزاء كما تفعل النماذج الأخرى.
يعتبر هذا النهج شبيهًا بتفكير البشر ويساعد التقنية على تجنب الأخطاء الشائعة في الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي، مثل اليدين بأصابع زائدة.
دور شركة ميتا في نشر أبحاث الذكاء الاصطناعي
وتعتبر شركة ميتا من الناشرين الغزيرين لأبحاث الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر عبر مختبر الأبحاث الداخلي الخاص بها، وقد صرح المدير التنفيذي (مارك زوكربيرج) بأن نشر النماذج التي طورها باحثو ميتا يمكن أن يساعد الشركة على تحفيز الابتكار واكتشاف فجوات الأمان وخفض التكاليف.
شركة ميتا ومخاطر الذكاء الاصطناعي
ومن جانب آخر، يرفض مسؤولو الشركة تحذيرات الآخرين في الصناعة بشأن المخاطر المحتملة للتقنية، ورفضوا في الشهر الماضي التوقيع على خطاب يدعمه كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات مثل (أوبن أي آي) و(ديب مايند) ومايكروسوفت وجوجل، ساوى بين مخاطر الذكاء الاصطناعي والأوبئة والحروب.
وأكد عملاق التقنية الأمريكية أيضًا أنها بدأت في إدماج ميزات الذكاء الاصطناعي التكوينية في منتجاتها الاستهلاكية، مثل أدوات الإعلان التي يمكنها إنشاء خلفيات صور ومنتج في إنستاجرام يمكنه تعديل صور المستخدمين، وذلك بناءً على التوجيهات النصية.
راح