بدأت لعبة فورت نايت باتل رويال في عام 2017 وبالتحديد في الحادي والعشرين من شهر يوليو أي ما يُقارب على الثلاثة سنوات، وخلال تلك الفترة حققت ما يتخطى المليار دولار كأرباح كان معظمها من السوق الأمريكي المعروف بنشاطه الكبير، سواء بأعداد المستخدمين فيه أو بقيمة ما يتم إنفاقه من أموال في مجال ألعاب الفيديو، ولكن مع الوقت بدأت اللعبة في التراجع إلى حد ما، ويرى مات بريور خبير ومحلل الألعاب في الولايات المتحدة أن سبب ذلك هو تزايد أعداد المتسابقين داخل المحتوى التنافسي.
بالطبع ما أشار له بريور ليست المشكلة الأساسية ولكنها أحد الأسباب، حيث يرى من جهة نظره أن مطورو Fortnite أصبحوا لا يهتمون بتطوير المحتوى وإضافة العناصر التي تبقي العمليات القتالية داخله مُثيرة ومُمتعة، وهذا اتضح بشكل كبير في الفترة الأخيرة بطول المواسم وتأجيل تواريخ نهايتها، وترك اللاعبين لفترة من الوقت تصل إلى أيام عديدة دون أي مهام أو تحديات لإنجازها، برغم أنه قد يكون هناك بعض الظروف الخارجة عن إرداة شركة إيبك إلا أنه في المجمل هذا ليس ذريعة لها لهذا التأخير.
ودليل ذلك أن الموسم العاشر وهو الأخير في الفصل الأول من لعبة فورت نايت باتل رويال كان طويلاً في ظل عدم وجود أي ظروف قهرية، كما أن السيزون رقم 1 من فصلها الثاني كان هو الآخر يتميز بالطول، مع أن الوباء لم يكن في ذلك الوقت قد انتشر بشكل كبير، ولهذا تبقى المشكلة الأساسية التي أثارها المحلل الأمريكي وتدفع الشركة لهذا التأخير ألا وهي عدم وجود محتوى جديد لضخه داخل المحتوى التنافسي، وعلى ما يبدو أن أفكار مبرمجي Epic بدأت تنضب على حد قوله.
إنهم بلا شك يحتاجون للمتعة والإثارة وطالبوا بها قبل ذلك كثيرا ولكن للأسف نرى تعديلات بعيدة كل البعد عن مطالب اللاعبين، فنشاهد إلغاء التصحيحات التي كانت تطرحها الشركة لشرح بعض الإضافات والتغيرات تاركة للمتسابقين الوصول بأنفسهم لما يحدث، كذلك نجد اهتمامًا بالأحداث المتقاطعة والإحتفالية أكثر من الأسلحة، برغم أن اللعبة قتالية أي أنها بحاجة لنوعيات جديدة بمواصفات تتناسب مع اسمها ومكانتها، ولكن على ما يبدو أن الإعتماد الأساسي على المرتبة الأولى التي وصلت إليها في السوق الأمريكي جعلها تغفل العديد من الأمور.
دعونا نقول بل نؤكد على أن عشاق لعبة فورت نايت باتل رويال ما زالوا يتمسكون بها لأنها هي الأكثر توزانًا وعدالة، كما أنها تتميز بالطابع الكوميدي الساخر إلى جانب المحتوى القتالي الغير عنيف، ويتواجد بها تقنية البناء التي تميزها عن أي لعبة فيديو أخرى، ولكنهم في ذات الوقت هم يريدون أن يروا أسلحة جديدة ومركبات أخرى أكثر تطورًا وذات مهام أكبر وتحديات خاصة بها، إنهم كذلك لا يريدون فقط سكنات وأدوات تجميل ورموز تعبيرية بل يريدون محتوى أكثر قوة وتنافسية وإثارة على جميع المستويات، فهل تتفق فعلا مع هذا التحليل؟، وهل لديك إضافات أخرى له؟.