تعد الشمس النجم المركزي في نجوم مجرة درب ألتبانه، حيث تحوي 200 مليار نجم آخرين، ويستغرق الضوء الذي يصلنا من الشمس 8 دقائق، حتى يصل إلى كوكب الأرض، الذي يقع في نفس المجرة، وتتمدد هالة الشمس بشكل مستمر في الفضاء، وتشكل الرياح الشمسية، وتبلغ درجة حرارة الشمس حوالي 5500 درجة مئوية، إذ يستحيل الاقتراب منها.
حيث أطلقت وكالة ناسا الفضائية، في عام 2018، مركبة فضائية روبوتية، لاكتشاف هالة الشمس الخارجية، حيث من المتوقع ملامستها للشمس، في تجربة فريدة وجريئة، حيث من المعتقد أن تتزايد سرعته عند وصوله لأقرب نقطة إلى الشمس، بسبب جاذبية الشمس، وتصل إلى 700 ألف كم/ ساعة، أو 195 كم/ الثانية، ومن هنا يمكن التقاط الصور والقياسات، وإرسال البيانات، ومعرفة معلومات عن الرياح الشمسية، التي تؤثر على مناخ الأرض، وطريقة عمل الإكليل ( الغلاف الجوي الخارجي للشمس).
رحلة الى جحيم الشمس
هي الرحلة الأشهر في 2018
رحلة مسبار باركر العلمية الى الشمس . pic.twitter.com/915z6vsiqC— الأرض و الكون 🌎 (@Ghanamiyo) November 3, 2018
الحدث بعد عام من الآن
ومن المتوقع أن يمر مسمار باركر الشمسي، أمام الشمس في 24 ديسمبر 2024، حيث تستعد وكالة ناسا الفضائية الآن، لمهمة ملامسة الشمس، ويعد مسمار باركر هو أسرع آلة صنعها الإنسان، حيث وصف العلماء الفيزيائيين بجامعة جونز هوبكنز، هذا الحدث بالإنجاز الهائل للبشرية، بحسب ما جاء في موقع ألبي بي سي، وقد شبه سرعة المسبار عند ملامسته للشمس، بشخص يسافر من نيويورك إلى لندن في ثلاثين ثانية، وهذه السرعة تعد هائلة، وفسر العلماء سرعة مسبار باركر عند ملامسته للشمس، بقوة الجاذبية الهائلة بالشمس.
شعار مسبار باركر الشمسيالحياة خارج كوكب الأرض
استطاع الإنسان النزول على سطح القمر، في عام 1969، ويستعد الآن العالم لإرسال رجال ونساء إلى القمر، بحسب قول الدكتور رؤوفي للبي بي سي، من أجل استيطان القمر، والحصول على تواجد دائم داخله، ويشبه العلماء ملامسة المركبة الروبوتية باركر للشمس، بأنها إنجاز لا يقل أهمية عن النزول على سطح القمر.
مراحل مسبار باركر في الفضاء
سمي بهذا الاسم نسبة للعالم أوغين نيومان باركر، بدأت بعثته في 12 أغسطس عام 2018 ثم مر بمراحل عدة:
- تغيرت وجهته، حيث أستفاد العلماء من جاذبية كوكب الزهرة، وتم توجيهه إلى الشمس، حيث تباطأت سرعته عند كوكب الزهرة، وغير مداره، حيث أصبح أقرب إلى الشمس.
- مطلع 2021، اقترب باركر من سطح الشمس 5.9 مليون كيلومتر، عند الحضيض الشمسي، ووصلت سرعته 200 كم/ثانية، وفي نفس العام عبر الهالة المغناطيسية للشمس.
- كانت مدة مهمة المسبار 6 سنوات و321 يوم، حيث يتوقع ملامسته للشمس في 24 ديسمبر 2024.
الأهداف والاستكشافات
من المتوقع تحقيق عدة أهداف واستكشافات، من وراء إطلاق هذا المسبار مثل:
- قياسات مباشرة من الحقول الكهرومغناطيسية والكهربائية، وموجات الراديو، ودراسة هيكلتها.
- تصوير للأكليل الشمسي، وتسارع الرياح الشمسية.
- عد الإلكترونات والبروتونات وأنوية الهيليوم، وقياس خواصهم وسرعتهم ودرجات الحرارة.