تفتح تكنولوجيا إعلام المحمول – صحافة الموبايل- قنوات جديدة للتواصل بين الأفراد في المجتمع، مما قد يتيح فرصة أكبر للجميع للوصول إلى المعلومات العامة والحصول على الخدمات الإنسانية. فلم يسبق لأي تكنولوجيا أن وصلت إلى أيدا كثيرة في بلدان العالم في فترة زمنية قصيرة كما فعلت التكنولوجيا المحمولة. إننا نشهد بالفعل موجة جديدة من ديمقراطية الاتصال من حيث الوصول إلى قنوات مبتكرة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مدفوعةً بأحدث التكنولوجيات، ومن هنا فإن الحملات الانتخابية وحملات تسجيل الناخبين ومراقبة سير عملية الانتخابات تشكل ميدانًا واحدًا ترك فيه الهاتف المحمول أثرًا واضحًا للوصول لدوائر انتخابية بعيدة جغرافيًا.
وتعد صحافة الموبايل من الآنماط الصحفية الأكثر تفاعلا من قبل الجمهور، ومشاركة للأفكار والرؤى، بمعنى آخر إنها صحافة الوسائط المتعددة التي تتواجد على مختلف المنصات الإلكترونية من شبكات اجتماعية وتطبيقات اتصالية وبرامج تواصلية، إنها ثورة اتصالية دمجت بين جملة من التطبيقات والمنصات بهدف محاصرة المستخدم بكثير من الوظائف والإمكانات التفاعلية الفريدة من نوعها.
وعلى المستوى الدولي، تشير المؤشرات أن نسبة من استخدم الهاتف الجوال عام 2009 أربعة مليارات شخص في أنحاء العالم، ووصلت النسبة عام 2014 إلى 7.3 مليار مشترك، وهو رقم كبير بالنظر إلى عدد سكان العالم الذي يقرب من سبعة مليارات، مع الأخذ في الاعتبار أن المشترك الواحد قد يمتلك أكثر من خط واحد أو خطوطًا غير فعالة، وعليه فإن العدد في زيادة مستمرة، ووصل عدد من يستخدم التليفونات الذكية Smartphone إلى 2 مليار مستخدم عام 2014، كما أن عدد من يستخدم الإنترنت من خلال الموبايل بلغ 83% من مستخدمي الإنترنت في العالم، وفي مصر تفيد مؤشرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر لعام 2014 أن نسبة مشتركي الهاتف المحمول بلغت 94.76 مليون مشترك، وبلغت نسبة مشتركي الإنترنت عن طريق الهاتف المحمول 20.34 مليون مشترك بنسبة 21.46 من إجمالي مشتركي المحمول، وبنسبة 43.77 من إجمالي مستخدمي الإنترنت في مصر، وكثير من هذه الأجهزة الذكية يمكنه إجراء الاتصال الصوتي وإرسال الرسائل النصية والتقاط الصور والفيديو بجودة عالية، وعندما تقترن هذه الصور مع مواقع التواصل الاجتماعي، فإنها تصنع الملايين من المنتجين والمستهلكين للمعلومات في الوقت ذاته.