إزداد تساؤل الناس في الفترة الأخيرة عن ما هو الذكاء الاصطناعي؟ وذلك لأن هذا المصطلح يتردد في كثير من محافل الحياة وعلى كل الأصعدة، فهل تعلم معنى هذا المصطلح؟ وهل يسيطر الذكاء الإصطناعي على حياتنا كما نسمع؟ أو أن دوره يقتصر على مساعدة البشر في الحياة العملية فقط.
لكي نستطيع الإجابة على تلك الأسئلة يجب أن نتعرف على بعض الأمور التي تخص الذكاء الإصطناعي وأولها تعريفه من الناحية العلمية.
تعريف الذكاء الاصطناعي
هو أحد فروع علوم الحاسب الاَلي التي تعتمد على إدخال البيانات الخاصة بموضوع ما وتحليلها تحليل دقيق للحصول على نتائج أكثر دقة في أسرع وقت ممكن وتطبيقها في شكل مادي أو الإستفادة من نتائجها في شتى مجالات الحياة.
أنواع الذكاء الاصطناعي
نستطيع القول بأن الذكاء الإصطناعي يهدف في الأساس إلى إنشاء أداة عمل تشبه في أدائها العامل البشري، والمعيار لتحديد أنواعها يأتي وفقاً لما تستطيع إنجازه بنفس مستوى القدرات البشرية، وبالنظر لتلك الطريقة التي تقاس بها أداء الاَلة مقارنة بالإنسان فيعتمد تطوير أنواع الذكاء الإصطناعي على مدى الوصول لنفس النتائج والقدرة على عمل الوظائف التي يقوم بها الإنسان، وطبقاً لذلك تم تقسيم أنواع الذكاء الإصطناعي على النحو التالي:
الاَلات التفاعلية
وهي البداية لنظام الذكاء الاصطناعي، وهي أنظمة ذات سعة ذاكرة محدودة للغاية، أو يمكننا القول بأنها تعتمد على البيانات اللحظية فلا يمكنها الاعتماد على خبرات سابقة كعقل الإنسان، ويقتصر استخدامها في نطاق محدود جداً.
ذاكرة محدودة
هو النوع الدارج أو الأقرب للإستخدام في الوقت الحالي، وتعتمد في عملها على إدخال قاعدة بيانات تاريخية بكمية محدودة والتدريب المكثف عليها من خلال التجارب الكثيرة لاستخدامها في أداء وظيفتها، مثل الاَلات التعريفية للصور التي تستمد بياناتها من اَلاف الملصقات المدخلة عن طريق الماسح الضوئي مع التعريفات المبينة، ونجدها في بعض الاًلات في حياتنا اليومية كأجهزة المراقبة المرورية والسيارات ذاتية القيادة.
نظرية العقل:
هذا النوع رغم وجوده إلا أنه مازال تحت الدراسة والتجربة، إذ أنه يعتمد على فكرة تحليل الكيانات ككل وفهم المشاعر والعواطف والتفاعل معها وتحديد الرغبات وطريقة التفكير، ولتحقيق هذا المستوى يستوجب أن يكون لدى الاَلات القدرة على فهم البشر.
الوعي الذاتي:
ويعتبر هو اَخر مراحل تطور الذكاء الاصطناعي والهدف الذي يحلم بالوصول إليه كل الباحثين والعاملين على تلك النظرية التي تتلخص في إنتاج اَلة تماثل العقل البشري ليكون لها إدراك ذاتي تتفهم عن طريقه ردود الأفعال العاطفية وتتفاعل مع المشاعر، ويكون لها احتياجات ومعتقدات ورغبات خاصة، ورغم أنها مازالت نظرية تحت البحث والتجربة إلا أنها تشكل رعباً للبعض الذين يعتقدون أن الاًلات بتلك الطريقة من الممكن أن تسيطر على الجنس البشري أو يكون لها نصيب في حكم الأرض.
الذكاء الاصطناعي الضيق والعام والخارق
ويتمثل النوع الضيق ( ANI ) في جميع أنواع الذكاء الاصطناعي المعروفة ويعني أن تقوم الاَلة بشئ واحد يتم برمجتها للقيام به، تنحصر في مجموعة ضيقة ومحدودة النشاط، النوع العام ( AGI ) ويعني قدرة الاَلة على التعلم والإدراك والعمل بشكل يشبه الإنسان، أما النوع الخارق ( ASI ) ويشير إلى تطوير الذكاء الاصطناعي بزيادة الذاكرة وتحديث معالجة البيانات، وفي هذه الحالة لا يمكن أن نتصور العالم مع وجود اَلات الذكاء الاصطناعي أو أن تكون جزءا من حياتنا.
فوائد الذكاء الاصطناعي
1. برمجة الروبوتات على بعض الأعمال الشاقة التي لا يستطيع الإنسان القيام بها.
2.القيام بالأعمال اليومية المتكررة والمملة مثل إدخال البيانات أو ترتيبها أو العمليات الحسابية مع تجنب وجود الخطأ البشري.
3. يساعد الذكاء الإصطناعي على عمليات التنبؤ بالطقس لأنها تحتاج إلى بعض الحسابات الطويلة والمعقدة ومعالجة كميات كبيرة من البيانات.
4. توفير المعلومات اللازمة والتغطية الجوية في حالة الكوارث الضخمة والتي تستهلك وقتاً كبيراً إذا تمت بواسطة البشر.
5. يستخدم الذكاء الإصطناعي في المجالات الحربية والتسليح وهي بذلك تحمي البشر من خطورة الحروب والمواجهات المميتة.
6. لا تحتاج الاَلات إلى الراحة ولا تنشغل بالعواطف مما يجعلها قادرة على بذل مجهود أكبر من البشر دون تعب أو ملل.