بينما كان العالم منشغل بتحديد اللون الحقيقي للفستان الذي ذاع صيته على الشبكات الإجتماعية على الانترنت وسواء كان أزرق أم أسود، أو أبيض أو ذهبي، انخرطت شركة “ناسا” الفضائية في أبحاثها لتحديد لون المريخ.
هذه المرة الخلاف ما بين هل المريخ “كوكب أحمر” أم لا؟ بعدما نشأت نظريات جديدة تؤكد أن لونه الحقيقي أزرق أو مائل للون الأخضر.
الجدال نشأ بعد صور التقطتها الوكالة الفضائية الأمريكية للمريخ والتي تظهر تارة حمراء وأخرى برتقالية، ومرة أخرى مائلة للحمرة، ويعود بدء الجدال لعام 1970 حينما هبطت مركبة “فايكينغ1” أول مرة على المريخ بحسب ما أذاعت شبكة “ان بي سي نيوز”.
والصورة حينها كانت زرقاء شبيهة لسماء كوكب الأرض، ما أدى لارتفاع الآمال بأن هناك حياة على كوكب المريخ.
وصرح حينها “كارل سيجان”، عضو فريق تشغيل مركبة فايكينغ1 للصحافة قائلًا: “على الرغم من أن صورة المريخ يبدو وكأنها زرقاء لكنها في الحقيقة مائلة للحُمرة”.
الحقيقة إن سماء الأرض زرقاء بسبب ظاهرة اسمها “جسيمات رايلي” والتي تؤدي إلى انتشار الجسيمات الزرقاء في الضوء حول الغلاف الجوي.
أما المريخ فالإنعكأس هو اللاعب الأكبر فالغبار وجزيئاته الحمراء تعكس اللون لتصبح السماء حمراء، بينما ناسا تزعم أن السماء ظهرت زرقاء في أول صورة للمريخ واستمر الجدل.
لكن ليس الجميع مقتنع بأن المريخ أحمر اللون فـ “رون ليفن” الباحث في شركة “لوكهيد مارتن” أكد أن هناك فائض من اللون الأحمر على جميع الصور الملتقطة والمائلة لـ اللونين الأزرق والأخضر على المريخ.
ويوضح أن بيانات الصورة الخام الحقيقية تم تعديلها قبل نشرها باللونين الأزرق والأخضر والرمادي ما يجعل الصورة متغيرة بشكل فاضح.