أصدر مركز الأزهر العالمي فتوى إلكترونية جديدة عن لعبة الوشاح الأزرق والتي انتشرت مؤخراً بين عدداً من مستخدمي الهواتف الذكية بين الكبار والصغار، ووصف مركز الأزهر لعبة الوشاح الأزرق بلعبة الموت الجديدة محذراً منها ومن أضرارها المتعددة والتي يمكن أن تتسبب في وفاة العديد من الأطفال في عمر الزهور، مشيراً إلى أن اللعبة تتضمن محتويات ضارة وتدعم الكراهية وتؤدي إلى فساد المجتمع.
وقال الأزهر الشريف في بيان نشره على البوابة الرسمية أنه لا يوجد بيت الآن يخلو من الهواتف الذكية الحديثة، والتي يمكن أن تحمل عليها تطبيقات وألعاب إلكترونية ضارة، ويتم تطويرها باستمرار وما هي إلا أيام وتهل علينا بإصدارات جديدة أشد خطورة على المجتمع.
وأضاف الأزهر أن الألعاب والتطبيقات الإلكترونية تتسم أغلبها بالعنف فضلاً عن عبثها المتواصل بالمعتقدات وهدمها للأخلاقيات والقيم وفسادها للمجتمعات والأسر بما تنشره من سلبيات، وامتدت الخطورة لتشمل الدعوة إلى إزهاق الأرواح والدعوة إلى الموت وإهلاك النفس وهو ما يخالف الشريعة الإسلامية.
وأشار المركز في بيانه أن لعبة الوشاح الأزرق تدعو المستخدمين لها إلى الدخول في تجارب جديدة عن طريق تصوير المستخدمين لأنفسهم في غرفهم وهي معتمة وتحت تأثير الاختناق، ويشارك في الفيديو عدداً من المستخدمين بعد أن عرضوا أنفسهم للاختناق بعد أن كتموا أنفاسهم ليصلوا إلى درجة الموت المحقق.
وحذر مركز الأزهر من اللعبة وخطورتها هي وأمثالها، مؤكداً أنها من الألعاب المحرمة شرعاً والمنافية لتعاليم الدين كما جاء قول الحق في القرآن الكريم بسورة البقرة
{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
تبدأ لعبة الوشاح الأزرق عن طريق تحميل التطبيق على الهاتف الذكي، ويسجل اللاعب على المنصة الصينية بحسابه الشخصي ويبدأ في مشاركة اللاعبين عن طريق تسجيل فيديو للحظات التي يكتم فيها أنفاسه.