كل ما تود معرفته حول روبوت آبل للدردشة “AppleGPT” وهل سوف ينجح في الاستحواذ على عالم الذكاء الاصطناعي
تتميز شركة آبل بمراقبة ورصد التقنيات الناشئة عن كثب، بعكس منافسيها مثل جوجل ومايكروسوفت الذين يتسابقون دائمًا في تطوير التكنولوجيا الجديدة، وبالرغم من أن آبل تملك تاريخًا ناجحًا في تطوير التكنولوجيا، فإنها لم تظهر اهتمامًا حتى الآن بمجال الذكاء الاصطناعي وتحديدًا بشأن روبوت (ChatGPT) الذي قامت بقية الشركات بطرح روبوتات منافسة له منذ بداية العام، لكن آبل قررت يتغير هذا الموقف من خلال إطلاق منتج جديد، حيث أفادت تقارير عن بدء دخول الشركة للسباق من خلال روبوت (AppleGPT) الذي تعمل عليه آبل حاليًا، فهل ستنجح آبل في تحديد السلبيات وتقديم منتج يتفوق على المنافسين في هذا المجال؟
آبل تعمل على إنشاء روبوت خاص بها
وفقًا لتقرير سابق نشرته وكالة (بلومبرج)، أفاد بأن شركة آبل تعمل بجد حاليًا على تطوير روبوت دردشة تفاعلي جديد ينافس العديد من عمالقة عالم التكنولوجيا مثل جوجل ومايكروسوفت، وتم تسمية هذا الروبوت الجديد (AppleGPT)، بحسب ما يدعوه موظفي الشركة، وسوف نطرح لكم متابعي نجوم مصرية أهم المعلومات حول ذلك الروبوت وموعد الاعلان عنه للمستخدمين.
آلية عمل AppleGPT
وقد أصبح تطوير التقنيات الذكاء الاصطناعي من بين أولويات آبل خلال الشهور الأخيرة، وذلك نظراً لانتشار الخدمات الذكية والربط بين الذكاء الاصطناعي والتطبيقات والخدمات، ووفق تقرير بلومبرج السابق، قامت الشركة بتطوير نموذج لغوي كبير، مثل GPT من OpenAI وPaLM من شركة Google، والذي يطلق عليه داخليًا اسم (Ajax)، الذي يعتمد في عمله على إطار جوجل للتعلم الآلي (Google Jax)، بالإضافة الى أنه يعمل على خوادم خدمة Google Cloud.
وفقًا لموظفي آبل، فإن روبوت (AppleGPT) يعمل حاليًا من خلال استنساخ آلية عملة من خلال مزيج يجمع بين العديد من الشات بوت، مثل روبوت Bard من جوجل وChatGPT وBing Chat من مايكروسوفت، ولم يتم إضافة أي ميزات أو تقنيات جديدة حتى الآن، كما أن تصميم واجهة المستخدم لم يكتمل بعد، ولا يوجد خطط لإطلاقه حتى الآن.
لكن يعمل فريق آبل باستمرار على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لذلك من المرجح أن يحصل روبوت (AppleGPT) على ميزات جديدة في المستقبل.
موقف آبل من خصوصية مستخدمين الروبوت الخاص بها
وتسعى آبل إلى تطبيق سياسة صارمة بشأن خصوصية المستخدمين، حيث تضع حماية الخصوصية قبل أي ميزة من ميزات منتجاتها، ولذلك تعمل آبل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتجميعها في منتجاتها، ولكنها تحاول حل مشكلات الخصوصية أولًا، وهذا ما حدث مع مساعدها الصوتي Siri، ومن المتوقع أن تواصل الشركة اتباع هذا النهج مع روبوت (AppleGPT) الجديد الذي تعمل عليه الشركة في الوقت الحالي.
استخدامات الشات بوت الخاص بشركة آبل
في بداية تطوير روبوت (AppleGPT)، اقتصر استخدامه على فريق المطورين الداخليين في الشركة، ومع ظهور مخاوف أمنية بشأن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، قررت آبل منع موظفيها من استخدامه.
لكن سرعان ما قررت الشركة التراجع عن قرارها، وبدأت في توسيع استخدام الروبوت الخاص بها داخل الشركة، ولكن يتطلب استخدامه حصول الموظفين على تصريح رسمي من الإدارة، كما تم منع موظفي آبل من استخدام مخرجات الروبوت في تطوير ميزات جديدة للمنتجات أو الخدمات المرتبطة بالعملاء، ويستخدم حاليا من قبل موظفي الشركة لأداء بعض المهام البسيطة مثل:
- المساعدة في تطوير النماذج الأولية من المنتجات.
- تلخيص النصوص.
- الإجابة عن الأسئلة استنادًا إلى البيانات التي تم تدريبه عليها.
موعد اعلان آبل هذا الروبوت للمستخدمين بشكل نهائي
لا تتوفر حالياً أي معلومات عن موعد طرح آبل روبوت (AppleGPT) للمستخدمين، ولكن أعلنت بعض المصادر المطلعة على خطط الشركة أن الشركة تخطط للإعلان عن أول منتج لها في سوق الذكاء الاصطناعي في مطلع عام 2024 القادم، وتأمل أن يقدم أداء فريد ومميز.