تحاول شركة “آي سبيس” إطلاق مهمة هبوط تجارية خاصة إلى سطح القمر باسم “هاكوتو آر” حاملة على متنها المستكشف الإماراتي “راشد” وهو أول مستكشف عربي للقمر.
من المخطط أن تهبط المركبة في منطقة لم تختبرها مهمات استكشاف القمر السابقة، وتجمع بيانات وصوراً حول خصائص القمر وتربته، ومع ذلك أعلنت الشركة أنها فقدت الاتصال بالمركبة قبل وصولها إلى سطح القمر، وأنها تواصل دراسة الحالة.
من المهم الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الشركة اليابانية إطلاق مهمة هبوط تجارية إلى القمر، ففي عام 2019 فشلت مهمة “هاكوتو” الأولى والتي كانت تهدف إلى إرسال مركبة صغيرة إلى القمر.
تشير الأنباء إلى أن المشكلة التي واجهت مهمة “هاكوتو آر” كانت مرتبطة بنظام التحكم في المركبة، ويجري حالياً تقييم الأسباب الدقيقة للفشل، وعلى الرغم من الخسارة المؤلمة للمهمة، إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن هذه المحاولات الجريئة للوصول إلى سطح القمر هي أحد الخطوات الرئيسية نحو تطوير التكنولوجيا الفضائية واستكشاف الفضاء.
بالإضافة إلى ذلك يعد مشاركة المستكشف الإماراتي “راشد” في المهمة خطوة مهمة نحو تشجيع المزيد من البلدان العربية على الاستثمار في مجال الفضاء والتكنولوجيا، ومن المتوقع أن يحمل “راشد” معه مجموعة من الأدوات العلمية التي ستساعد على جمع البيانات والمعلومات حول القمر وتحليلها.
وبالرغم من أن فشل هذه المهمة يمثل خسارة كبيرة للشركة اليابانية، إلا أن هذا لن يوقف المزيد من المحاولات لاستكشاف القمر والفضاء، فالتحديات التي تواجه العلماء والمهندسين في مجال الفضاء تتطلب الكثير من الجهد والإصرار، ويعمل الكثيرون حول العالم على تطوير التكنولوجيا اللازمة لتحقيق الأهداف الجوهرية.
ومن أهداف مهمة “هاكوتو آر”:
- إجراء تجارب على المعدات الفضائية واختبار تحملها في ظروف معينة.
- دراسة البيئة الإشعاعية على سطح القمر وتأثيرها على الإلكترونيات والمواد الحيوية.
- تطوير التكنولوجيا اللازمة لإنشاء مستعمرات بشرية على سطح القمر في المستقبل.