تصدر “هينتون” أحد من يسمون بعرابين الذكاء الاصطناعي عناوين الصحف الأجنبية على مدار الأيام الماضية، وذلك بعد استقالته من شركة جوجل، وأصبح يعمل حاليًا في جامعة تورنتو بكندا، والسبب وراء تركه العمل في جوجل عملاق صناعة التكنولوجيا في العالم هو رغبته في الحديث بحرية أكبر عن مخاطر الذكاء الاصطناعي خاصة بعد إطلاق روبوت المحادثة “ChatGPT” الذي يعد بمثابة ثورة تكنولوجية في عصرنا الحالي بل أصبح منافسًا قويًا للغاية لجوجل ومهددًا لخدماتها.
وتحدث هينتون عن مخاوفه من أن يكون الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءًا منا، وحث مطوريه على ضرورة بذل مجهود أكبر لمعرفة كيف يتم سلب السيطرة المطلقة من تلك التقنيات، وقد أشار إلى عدم وجود اتزان بين من يحاولون تقييد سيطرة الذكاء الاصطناعي وبين من يقومون بتطويره دون قيود، بالإضافة إلى إصراره على ضرورة أن يعي الناس أنه ليس خيالًا علميًا وإنما تطوره بدون قيود بمثابة مخاطر حقيقية يجب توخي الحذر منها ومعرفة كيفية التعامل معها.
وتطرق في الحديث عن مخاوفه من ازدياد سيطرة الذكاء الاصطناعي وتعمق مبدأ عدم المساواة، وأن يكون الأثرياء هم الأكثر استفادة منه عن طريق حصولهم على مكاسب الإنتاجية الهائلة، حيث أكد أن المكاسب والثروات دائمًا لا تكون من نصيب الأشخاص الذين يقومون بالعمل، وإنما تكون لصالح الأغنياء لتجعلهم أكثر ثراءًا.