أعلنت شركة ميتا اليوم الأربعاء عن إطلاق نموذج جديد للذكاء الاصطناعي قادر على تحديد الكائنات الفردية داخل الصور، إلى جانب إصدار مجموعة بيانات لشروحات الصور التي يقال إنها الأكبر من نوعها على الإطلاق؛ حيث أوضح قسم الأبحاث في المدونة الخاصة بالشركة أن النموذج الجديد المسمى “نموذج تجزئة أي شيء” أو “إس إيه إم” SAM، يمكنه التعرف على الأشياء في الصور ومقاطع الفيديو حتى في الحالات التي لم يتم تدريبه على هذه الكائنات سابقًا.
وباستخدام هذا النموذج، يمكن للمستخدمين تحديد الكائنات ببساطة عن طريق النقر عليها أو كتابة طلبات نصية.
وفي إحدى العروض التوضيحية، قامت الأداة برسم مربعات حول جميع القطط الموجودة في الصورة بعد كتابة كلمة “قطة”.
منذ إطلاق شركة (أوبن أي آي) OpenAI المدعومة من مايكروسوفت روبوت الدردشة (شات جي بي تي) ChatGPT في خريف عام 2022، شهدت شركات التكنولوجيا الكبرى تحركاً هائلاً نحو التركيز على الذكاء الاصطناعي، مع تدفق استثمارات كبيرة وسباق للتفوق في هذا المجال.
وكجزء من توجهاتها الجديدة، كشفت شركة ميتا، التي تدير فيسبوك وإنستغرام، عن العديد من الميزات التي تستخدم نوعًا جديدًا من الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي انتشر بفضل روبوت الدردشة (شات جي بي تي)، والذي يقوم بإنشاء محتوى جديد بدلاً من مجرد تحليل وتصنيف البيانات كما يفعل الذكاء الاصطناعي التقليدي. وعلى الرغم من ذلك، لم تطرح الشركة أي منتج بعد.
ومن بين الأمثلة التي كشفت عنها ميتا، هناك أداة قادرة على إنتاج مقاطع فيديو “واقعية” من خلال توجيهات نصية، وأداة أخرى تقوم بإنشاء رسومًا لكتب الأطفال من نصوصها.
وقال الرئيس التنفيذي لميتا، مارك زوكربيرج، إن إدماج مثل هذه “الوسائل الإبداعية” للذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها يمثل أولوية هذا العام.
يستخدم ميتا بالفعل تقنية مشابهة لـ (نموذج تجزئة أي شيء) داخليًا لأنشطة مثل وضع علامات على الصور وتقييد المحتوى المحظور وتحديد المنشورات التي يجب التوصية بها لمستخدمي فيسبوك وإنستجرام.
وأكدت الشركة أن إطلاق نموذج تجزئة أي شيء سيسهل عملية الوصول إلى هذا النوع من التقنية، كما أشارت إلى توفير النموذج ومجموعة البيانات للتنزيل بموجب ترخيص غير تجاري.
وعلى هذا النحو، يتوجب على المستخدمين الذين يرفعون صورهم الخاصة إلى النموذج الأولي المصاحب الموافقة على استخدامها لأغراض البحث فقط.
