تستعد سبيس إكس لإطلاق تشكيلة جديدة من أقمار ستارلينك الصناعية إلى المدار الأرضي المنخفض، بما في ذلك أقمار صناعية تتميز بقدرتها على الاتصال المباشر بالهواتف الذكية، مما يتيح لها إرسال البيانات مباشرة إليها.
وأشارت الشركة إلى أن التواصل المباشر عبر الهاتف الجوال يسمح لمشغلي شبكات الهاتف المحمول في جميع أنحاء العالم بتوفير وصول عالمي سهل إلى الرسائل النصية والمكالمات وتصفح الإنترنت.
وتعهد مؤسس سبيس إكس، إيلون ماسك، في حدث يوم أغسطس 2022 بتقديم هذه القدرة.
وصف ماسك هذه القدرة بأنها تغيير كبير في قواعد اللعبة، حيث يمكنها أن تلغي وجود المناطق التي لا تستقبل الإشارة الخلوية، حتى في المناطق النائية.
وفي تلك اللحظة، قال ماسك: “تعتبر هذه القدرة أمرًا بالغ الأهمية حيث تسمح لهاتفك بالاستمرار في العمل حتى في حالة فقدان الاتصال تمامًا نتيجة لوقوع إعصار شديد أو فيضانات أو حرائق أو أعاصير أو زلازل، وحتى في حالة تعطل كل أبراج الاتصالات الخلوية.”
تتوقع شركة سبيس إكس إطلاق حوالي 840 قمرًا صناعيًا يستطيعون التواصل المباشر مع الأرض خلال الستة أشهر القادمة، ومن المتوقع أن تستمر عمليات الإطلاق بعد هذه الفترة.
تشمل خطط إطلاق سبيس إكس المستقبلية القدرة على إطلاق الحد الأدنى من الأقمار الصناعية في الوقت المناسب لتقديم الخدمة التجارية في وقت لاحق من عام 2024.
أعلنت شركة سبيس إكس أنها تعاونت مع شركات اتصال في عدة دول من بينها أستراليا وكندا واليابان ونيوزيلندا وسويسرا، بالإضافة إلى الشركة الأمريكية T-Mobile في دورها كمزود للخدمات.
من المخطط بالأصل للشركة إطلاق الهوائيات باستخدام جيل ثانٍ من أقمار ستارلينك الصناعية، والتي ما زالت تستضيف معظم الهوائيات الموجودة في المدار، ولكنها بحاجة إلى أن تتم إطلاقها باستخدام مركبة ستارشيب Starship بسبب وزنها الكبير.
في العام الماضي، صرح ماسك قائلاً: “ارتفاع الهوائي يبلغ حوالي ستة أمتار، وعندما تتأخر مركبة النجمة لفترة أطول مما كان متوقعًا، فإن الشركة قد تستخدم جيلًا ثانيًا من أقمار ستارلينك الصناعية كحل مؤقت”، وهذا ما حدث.
صممت الشركة الجيل الثاني من الأقمار الصناعية ستارلينك لتكون أبراج خلوية مدارية.
وتمت الموافقة لسبيس إكس من قبل لجنة الاتصالات الفيدرالية لإطلاق هذه الأقمار الصناعية، وأصدرت اللجنة تصريحًا مؤقتًا للشركة للبدء في اختبار نظام ستارلينك الخلوي في 25 موقعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وتنقل الشركة البيانات من أقمار ستارلينك الخلوية إلى 2000 جهاز اختبار خلال فترة الاختبار التي مدتها 180 يومًا.