روبوت حساس للحرارة يتعرق كالبشر: استخدام تكنولوجيا الروبوتات لقياس تأثيرات درجات الحرارة المفرطة على الإنسان
قام الباحثون بتطوير روبوت حساس للحرارة يُدعى “أندي” (ANDI) والذي يتميز بقدرته على التعرق بغزارة، عندما تكون الحرارة مرتفعة في البيئة الخارجية، تماماً كالبشر، وأكد الباحثون أن “أندي” يتنفس بصعوبة أيضاً عندما يتعرض لارتفاع الحرارة والضغط المصاحب.
يأتي هذا التطوير استجابة لارتفاع درجات الحرارة العالمية وتحدياتها، خاصة في المناطق الحضرية المكتظة بالخرسانة التي لا تعزز التهوية الجيدة وتزيد من حرارة البيئة.
استخدم الباحثون في جامعة ولاية أريزونا نموذجاً مُحسناً من الروبوت القابل للتعرق لقياس تأثيرات درجات الحرارة المفرطة على جسم الإنسان، وأوضح “كونراد ريكاجفسكي“، أستاذ الهندسة الميكانيكية والمحقق الرئيسي في المشروع لصحيفة (Arizona Republic) أن إجراء مثل هذه الاختبارات على أشخاص حقيقيين يمكن أن يكون غير أخلاقي وخطير، وأشار ريكاجفسكي إلى أن ما يُعنبر اليوم “ذروة حرارة” قد يكون معتاداً في غضون 20 عاماً.
على الرغم من استخدام نماذج مماثلة في مختبرات دراسة الحرارة المحكومة، إلا أن الروبوت الذي تملكه جامعة ولاية أريزونا هو الأول من نوعه الذي يحتوي على “نظام تبريد داخلي” يسمح باستخدامه واختباره في الهواء الطلق.
ما الذي يهدف إليه الروبوت “أندي”؟
يهدف “أندي” إلى قياس مدى سوء ظروف الحياة البشرية وتأثيرات درجات الحرارة المفرطة على الصحة، كما يأمل الباحثون في اكتشاف طرق جديدة لتخفيف حدة الحرارة باستخدام هذا الروبوت المبتكر.
الحلول التي اقترحها كونراد ريكاجفسكي:
يقترح ريكاجفسكي بعض الحلول المحتملة مثل:
- البقاء لفترة إضافية في الظل.
- رش الماء على الجسم لبعض الوق.
- اختيار الملابس المناسبة للتخفيف من تأثير الحرارة المفرطة.
- والهدف العام هو استكشاف أي إجراءات يمكن أن تساعد في التعامل مع النشاطات الخارجية أو الاستمتاع بالأجواء الخارجية.
علاوة على ذلك، يمكن ل “أندي“، الذي يحتوي على أعضاء داخلية تشبه تلك عند البشر، أن يقدم رؤى قيمة حول الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.
وتُعلق “جينيفر فانوس“، المشاركة في البحث والأستاذة المشاركة في مجال الاستدامة، أهمية كبيرة على أن هناك حالات معروفة في وادي سان فرناندو في ولاية أريزونا حيث توفى الناس بسبب حرارة شديدة، ومازالت الأسباب الدقيقة غير معروفة، وتعتقد فانوس أن “أندي” يمكن أن يساهم في الكشف عن المزيد من المعلومات المهمة في تلك الحالات.
ويمكن للجميع مشاهدة “أندي” وهو يتجول في حرم جامعة ولاية أريزونا برفقة “مارتي” (MaRty) وهي محطة جوية متنقلة.