كلنا الآن نتعامل بالهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة ونتواصل مع بعضنا البعض من خلال موافع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر والتطبيقات الأخرى مثل واتس اب وفايبر للمكالمات الصوتية والمرئية ولكن هل تظن أن خصوصيتك بأمان في ظل استخدامك لهذه التطبيقات؟!
الاجابة بكل أسف: لا، فأولا هذه الشركات نفسها تعرف عنك كل شيء وتسجل جميع خطواتك على الانترنت فكل كلمة أو صورة أو فيديو ارسلته أو استقبلته يصل إلى خوادم الشركة ويحفظ عندهم ثم يصل للطرف الاخر في المكالمة! كما أن كل عملية بحث أو فيديو أو مقال قراته على الانترنت مسجل عند تلك الشركات بل ويستخدمون تلك المعلومات قانونيا للتحكم الكامل في الاعلانات التي تظهر لك.
أما الأخطر من ذلك فهم الهاكرز وهم أشخاص قادرون الآن وبكل بساطة الحصول على بياناتك الشخصية وصورك وفيديوهاتك من حاسبك أو من هاتفك الذكي باستخدام تقنيات وثغرات في التطبيقات السابق ذكرها واستغلالها لاختراقك.
هل تعلم أنه تم الكشف عن فيروس جديد يرسله احد المخترقين على هيئة رسالة وسائط وبمجرد وصولها لأي هاتف اندرويد يتم اختراق الجهاز بالكامل ويمكن للمخترق أن يتحكم في جميع خصائص الجهاز وكأنه يحمله! بل وبمكن له أن يرسل التحكم لزميل له ويبادله بهاتف اخر وهكذا !
هل تعلم أن هناك طالب يأخذ فترة تدريبية في شركة فيس بوك أستطاع اكتشاف ثغرة في تطبيق الماسينجر يمكنه من تحديد موقع الأصدقاء بدقة شديدة بإضافة بسيطة للمتصفح!
وهل تعلم أنه يمكن للهاكرز فتح كاميرا الجهاز الذي تقرأ منه المقال الآن ومشاهدة من يجلس على الجهاز وتصويره !
بالفعل الأمر خطير ومع تقدم التكنولوجيا يزيد معدل اختراق خصوصيتك كل ما تستطيع فعله أن تقوم بمراجعة تطبيق مضاد لليروسات وأن لا تدخل على تطبيقات ومواقع غير موثوق فيها وأن لا تفتح أي رابط لا تعرفه أو تشك فيه حتى لو أرسله لك صديق. وأن تغطي كاميرا اللاب حتى لا تنتهك حرمة بيتك.
