توصل أحد المزارعين في الهند إلى مضاعفة ارباح محاصيله الزراعية عن طريق تطوير تقنية جديدة للصوب الزراعية، وقد تم ابتكارها بواسطة شركة “خيتي”، وتهدف فكرة الجيل الجديد من الصوب إلى التحكم التام في درجة الحرارة وكمية المياه المستخدمة للري بغرض الحصول على أعلى معدل إنتاج للمحاصيل الزراعية.
وترجع الحاجة لهذه الصوب الزراعية إلى أن في كل عام تتعرض المحاصيل في بعض المناطق بالهند إلى حرارة حارقة، والتي بدورها قد تستمر لفترات طويلة مما يسبب انتشار الأمراض النباتية التي تعصف بالمحاصيل، وفي المقابل، لما كانت الهند تقع في المنطقة الاستوائية ويعتمد المزارعون على نزول الأمطار اعتماداً رئيسياً لري محاصيلهم وتعويضها فقد الماء نتيجة حرارة الشمس، إلا أن الأمطار للأسف لا تهطل بشكل منتظم في أغلب الأحيان وإذا حان وقتها فإنها تهطل بغزارة مما يؤدي إلى غرق وتلف المحاصيل في أغلب الأحيان.
ظروف مناخية قاسية
و هكذا فإن صعوبة التحكم في الطقس في هذة المناطق أدى إلى خسارة عدد كبير من المزارعين لمحاصليهم وتجاراتهم مما دفع بعضهم إلى الانتحار.
هذه المشكلة دفعت “ياداف باهافانث”، 37 عاماً، إلى شراء نوع خاص من الصوب الزراعية تم تطويره من قبل شركة “خيتي” الهندية، تتميز الصوب الجديدة بأنها تتصدى لظروف الطقس القاسية وتمكن المزارع من التحكم التام في كمية المياه المستخدمة للري، والحرارة ونسبة التهوية المطلوب، أدت التقنية الجديدة إلى نتائج مبهرة أهمها:
- الحفاظ على المحاصيل من التلف.
- زراعة ما تشاء في الوقت الذي تريده.
- التحكم في حجم وكم وجودة المحاصيل.
- توفير المياه المستخدمة في الري.
- زيادة معدل سرعة النمو.
صوبات زراعية جديدة للتحكم في الري ودرجة الحرارة
تعتمد هذه التقنية الجديدة على بناء الصوب من نسيج مغطى بالألومنيوم يعكس جزء كبير من أشعة الشمس مع الحفاظ على التهوية المطلوبة، ويعتمد بشكل أساسي على الري بالتنقيط للمحاصيل بدلاًَمن انتظار الأمطار (المدمرة أحياناً)، بهدذه الطريقة استطاع ياداف أن يتحكم في كمية الحرارة الداخلة للمحاصيل، نسبة التهوية المطلوبة وكمية المياة الدقيقة لنمو المحاصيل.
أدت الصوب ألألومنيومية إلى تضاعف إنتاجية المحاصيل وتوفير 90% من مياه الري للمزارعين في عام 2017.
يقول ياداف: “في الخارج لا يوجد مايضمن عدم جفاف المحاصيل، أما داخل الصوب فإن المحاصيل تنمو بسرعة كبيرة، والأنتاج في أفضل مايكون”
