تغير المناخ مشكلة حقيقية تهدد كثير من الأمم حول العالم، ومن آثار تغير المناخ على كوكب الأرض هي ارتفاع درجات الحرارة مما يترتب عليه ارتفاع في مستوى سطح البحر وذلك أدى إلى غمر كثير من الجزر بمياه البحار والمحيطات مما جعل مجتمعات كثيرة مقيمة في تلك المناطق إلى هجرها والانتقال إلى أماكن أخرى وترك بيوتهم وأرزاقهم الغارقة بمياه البحار والمحيطات، بل أن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة له أثر على كثير من المحاصيل الزراعية مما قد يتسبب مستقبلا في مشكلة غذائية عالمية.
وفي تقرير للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة الأمريكية تنبأ بارتفاع منسوب بحار أمريكا إلى قدم بحلول عام 2050 وقد شهدت مثل هذا الارتفاع في المائة عام السابقة، ومن المرجح أن تزيد الفيضانات المدمرة عشرة أضعاف على ما هي عليه الآن في غضون 30 عاماً ما لم يتم تخفيض الانبعاث الحراري للأرض
وقد اتضح للعالم كله خطورة تغير المناخ التي لن تستثني دولة من دول العالم، الجميع سيعاني.
أسباب تغير المناخ
من الأسباب الرئيسية لتغير المناخ هي زيادة الغازات الدفيئة في الجو وتلك الغازات تعمل على امتصاص الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الأرض مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الهواء وبالتالي تزيد من حرارة الأرض.
ومن أهم تلك الغازات هو غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن محروقات الوقود الأحفوري المتمثل في الفحم ومنتجات النفط والغاز الطبيعي.
ومما هو جدير بالذكر فإن الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تلك الدول تسهم في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 41.5% من إجمالي الانبعاثات العالمية، كما ذكر موقع World Resources Institute
حل مشكلة تغير المناخ
هناك حلول كثيرة وأبحاث لتقليل الانبعاث الحراري ومن تلك الحلول المحافظة على الغابات الكثيفة والتوسع في زراعة الأشجار لأنها تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو.
أهمية الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المياه
حل مشكلة تغير المناخ تكمن في تقليل انبعاث الغازات الدفيئة وعلى رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث بكميات كبيرة من احتراق الوقود الأحفوري، لذا يجب التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة الناتجة عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه
وتشجيع ودعم المستثمرين في إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة