على الرغم من التطور الكبير والمُتسارع لتقنيات الواقع الافتراضي، إلا أنها لا تزال بعيدة عن تجربة الواقع الحقيقي التي يأمل مُطورو التكنولوجيا للوصول إليه في المُستقبل القريب.
ومع هذا الطور الحاصل في تقنيات الواقع الافتراضي، أصبح الآن من الصعب التمييز بين الواقع والخيال عند ارتداء نظارات الواقع الافتراضي، حيث يُمكن لأي شخص أن يتجول في شوارع افتراضية يلتقي بالآخرين ويتفاعل معهم، ويعمل ويدرس ويتسوق بطريقة تُحاكي تفاعل الناس اليومي مع العالم الحقيقي.
لكن ذلك يتعين حل الكثير من المُشكلات للوصول إلى هذه النقطة، بما في ذلك جعل النظارات نفسها أصغر وأخف وزنا حتى يستطيع المُستخدم ارتداءها لفترات طويلة وتزويدها بشاشات أعلى دقة لتقديم صورة أقرب إلى الواقع، كما يجب تحسينها أيضًا من حيث قوة تجهيز الصور والمعلومات الدقيقة.
كما شهدت تقنيات الواقع الافتراضي تحسينات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، ويستمر هذا التحسن مع طرح كل جيل جديد من هذه التقنيات، ولكن من أجل اكتساب تجربة أكثر إقناع وتقليد الواقع الحقيقي، لا يزال يتعين على مُطوري هذه التكنولوجيا حل مُشْكِلَة كبيرة، وهي كيفية توفير حاسة اللمس في العالم الافتراضي مثل العالم الحقيقي.
ومع كل هذه التطورات في مجال الواقع الافتراضي، يظل التفاعل مع هذا العالم مُقتصرًا على الصورة والصوت، وللوصول إلى نتائج أفضل، يتم حَالِيًّا تطوير العديد من التقنيات الحديثة والحلول التي ستسمح للمُستخدمين بالتفاعل مع العناصر الافتراضية من خلال الاحتفاظ بها وتحريكها والشعور بلمسها أيضًا.
تختلف هذه التقنيات الجديدة التي يتم تطويرها حَالِيًّا مثل القفازات والبدلات الكاملة مع ما يُعرف بالمُحركات اللمسية (Haptic Actuator) التي تمنح المُستخدم إحساسًا باللمس من خلال صُنع عناصر افتراضية قادرة على إطلاق المُحفزات الكهربائية أو الضاغطة بطريقة تمنح الإحساس المطلوب تمامًا مثل الإحساس الحقيقي الموجود في حياتنا اليومية.