أصبحت تطبيقات الكاميرا معقدة بشكل متزايد فيمكن للمستخدمين إطالة الساقين وإزالة البثور وإضافة آذان الحيوانات وغيرها، ويمكن للبعض إنشاء مقاطع فيديو زائفة تبدو حقيقية جدًا وأصبحت التكنولوجيا المستخدمة لإنشاء مثل هذا المحتوى الرقمي في متناول الجماهير بسرعة، ويطلق عليها” التزييف الذكي”، وبسبب مثل هذه التقنيات الرقمية الجديدة أصبح من الصعب بشكل متزايد التمييز بين الوسائط الحقيقية والمزيفة، فأصبح من الممكن تصوير شخص يقول ويفعل أشياء لم تحدث أبدًا، وإلى جانب وصول هذه التقنيات إلى وسائل التواصل الاجتماعي وسرعتها، يمكن أن تصل عمليات الاقتناع العميقة بسرعة إلى ملايين الأشخاص ولها تأثيرات سلبية على المجتمع بدون شك.
ما هي تقنية التزييف الذكي Deep fake
تقنية التزييف الذكي هي عبارة عن وسائط اصطناعية يتم فيها استبدال شخص في صورة أو مقطع فيديو حالي بشبه شخص آخر، وأصبحت نفوذ تقنية التزييف الذكي من النفوذ القوية التي ترتبط بالتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي والتي تسمح بالتلاعب أو توليد المحتوى المرئي والصوتي مع قدرة عالية من الخداع، وتعتمد طرق التعلم الآلي الرئيسية المستخدمة لإنشاء التزييف العميق على التعلم العميق وتتضمن تدريب بنى الشبكات العصبية التوليدية.
ومن الأشخاص المستهدفة والتي تكون في دائرة الضوء دائمًا هم السياسيين والمشاهير والمديرين التنفيذيين البارزين أو أي شخص له وجود كبير على شبكة الإنترنت فكلهم لديهم فرصة أكبر للتحايل حيث يتم دفع فواتير مزيفة أو يتم ارسال مستندات هامة، والآن أصبح من الممكن تصنيع ملف فيديو من صورة واحدة وفي المستقبل سيكون كل ما يطلبه الأمر هو صورة ملف شخصي من الفيس بوك مع صوت الشخص ويصبح الجميع هدفًا.
كيفية اكتشاف التزييف الذكي Deep fake
في الوقت الحالي، لا يوجد في صناعة الأمن أجهزة أو فلاتر بريد إلكتروني أو أي تقنية تقوم بالدفاع ضد التزييف الذكي ومع ذلك، هناك تقدم يجري إحرازه وهو بدء تطوير أدوات اكتشاف التزييف الذكي والتي تكون مفتوحة المصدر وأصدرت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة إعلانًا عن برنامج الأدلة الجنائية الدلالية الذي يهدف إلى تطوير “الأدلة الجنائية الدلالية” كوسيلة إضافية للدفاع عن تقنيات الكشف الإحصائي المستخدمة في الماضي، ويعتبر الحل الوحيد الموجود حاليًا هو تثقيف المستخدمين حول هذه الأنواع الجديدة من الهجمات وأن يكونون في حالة تأهب لأي سلوك يبدو غير طبيعي من المتلقي.