أريد قطعتي بيتزا كبيرتين، يمكنك إعدادها في المنزل، أو شراؤها ثم إرسالها إليّ، لكنني أريد أن أدفع ثمنها بالبيتكوين، سأدفع 10 آلاف بيتكوين مقابلا لذلك.
هذه كانت الجملة التي فتحت باب المعاملات التجارية لعملة البيتكوين Bitcoin الإلكترونية المشفرة والعملات البديلة عموما، عندما قالها أحد الشباب في ذلك الوقت (لازلو هاينيز) الذي كان يعمل على تعدين البيتكوين Bitcoin عبر جهاز الحاسوب المكتبي الخاص به منذ حوالي اثني عشر عام في ذلك اليوم 22 من شهر مايو عام 2010.
قال الشاب (لازلو هاينيز) هذه الكلمات البسيطة ولم يكن يعرف أنه سيفتح الباب لثورة اقتصادية وتقنية كبيرة بعد بضعة سنين، فقد شعر بالجوع وكان هو الدافع الوحيد في ذلك الوقت لقول هذه الكلمات ولكن لم تكن عملة البيتكوين Bitcoin بهذا السعر في ذلك الوقت فقد كان هذا المبلغ الضخم (10000 بيتكوين BTC) يساوي حوالي 41 دولارا أمريكيًا وقتها ولم يكن قد تمت أي معاملة تجارية مادية باستخدام عملة البيتكوين Bitcoin قبل كتابة هذه الكلمات.
فعند شعور الشاب (لازلو هاينيز) بالجوع كتب هذه الكلمات على موقع (Bitcoin Talk) العالمي ولكن وقتها لم يكن يعرفه الكثير سوي العاملين بتعدين عملة البيتكوين Bitcoin، لذلك انتظر بعدها لمدة أربعة أيام دون أي رد، حتى جاءته الموافقة على العرض الذي قدمه من أحد المهتمين بالبيتكوين والذي يدعي (جيريمي ستورديفانت) والذي اشتري قطعتي بيتزا من المطعم الشهير (بابا جونز) وأوصلهما للازلو وقد تم التواصل بأحد برامج التواصل المشفر الذي يدعي (IRC Chat)، وتم البيع مقابل المبلغ المحدد سلفا، وبهذا تكون اليوم الذكري السنوية لأول معاملة تجارية مادية باستخدام عملة البيتكوين المشفرة Bitcoin.
وقد عقب (جيريمي ستورديفانت) علي هذه المعاملة التجارية التي قام بها،
إذا منحت الرجل البيتزا سيأكل، أما إذا جعلته يشتريها بالبيتكوين، فربما تحدث ثورة اقتصادية
ولكن إذا تم حساب سعر قطعتي البيتزا الذي تم دفعه في ذلك الوقت بسعر عملة البيتكوين Bitcoin اليوم سنجد أنها ثروة كبيرة جداً فسوف يتخطى مبلغ 300 مليون دولار ولكن إذا تم حساب هذه المعاملة في الوقت الذي وصل فيه البيتكوين Bitcoin عند أعلى مستوى على الإطلاق وكان قد بلغ ذلك حوالي 68990 دولارًا قبل نهاية عام 2021، لكان قد ربح ما يقرب من 690 مليون دولار وهو ما يكفي الآن لشراء 46 مليون قطعة من بيتزا بابا جونز كبيرة الحجم مقابل 15 دولارًا لكل واحدة.
قد يهمك:
عن الكاتب:
